سولارابيك – واشنطن، الولايات المتحدة – 11 مايو 2023: في خطة جديدة للولايات المتحدة لحماية المناخ، تسعى إدارة الرئيس جو بايدن، إلى منع انبعاث ما يزيد عن 600 مليون طن من الكربون بحلول عام 2042.
وتعادل كمية الكربون التي تسعى إدارة بايدن لوقفها، نصف انبعاثات السيارات الأمريكية خلال عام واحد، بحسب رئيس وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة مايكل ريغان.
ووفقاً لوكالة حماية البيئة صاحبة المقترح، فإن القواعد حال تنفيذها، من شأنها أن تمنع نحو 300 ألف إصابة بالربو، و1300 حالة وفاة مبكرة سنويا في 2030.
تستهدف الاقتراحات محطات الطاقة خاصة تلك التي تعمل على الغاز والفحم، بدءاً من عام 2030، لإلزامها باعتماد تقنيات الاحتجاز لثاني أكسيد الكربون بدلاً من خروجها للغلاف الجوي.
وتقول الوكالة إن أنظمة احتجاز الكربون أثبتت فعاليتها وبأسعار معقولة لكن استخدامها ما يزال محدوداً.
وهذه القيود هي الأولى التي تفرض على انبعاثات ثاني أكيد الكربون من محطات الطاقة الحالية في حال تطبيقها.
لكن ريغان أعرب عن مخاوفه من إغلاق محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم بسبب القيود، مشيراً إلى تأثير “ضئيل” على أسعار الكهرباء في حال حدث ذلك.
وتعتمد الوكالة بشكل خاص على التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون والذي لا يزال غير شائع، لكن الحكومة تأمل تطويره بموجب قانون خفض التضخم الذي يمنح محطات الطاقة التي تستخدم هذه التقنيات إعفاءات ضريبية أكثر.
تفاصيل الخطة
وتلزم الخطة محطّات الطاقة الحرارية البخارية، بشكل أساسي التي تعمل بالفخم، باحتجاز ما نسبته 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدءاً من 2030 في حال كانت تريد مواصلة العمل بعد 2040.
أما المحطات التي تعمل بالغاز بنظام الاحتراق، فهي أمام خيارين إما الهيدروجين منخفض الكربون أو التقاط ثاني أكسيد الكربون.
ويتعين على المحطات العاملة بالغاز بما فيها الكبيرة، أن تحتجز 90% من انبعاثاتها في 2035، أو استخدام ما نسبته 30% من الهيدروجين منخفض الكربون في 2032، و96% بحلول 2038.
ولا تفرض الخطة أي قيود على المحطات التي ستتوقف بحلول عام 2032، أو التي تعمل حتى 2035 بأقل من 20% من طاقتها.
وتؤكد وكالة حماية البيئة أن المقترحات تلتزم بخطة الرئيس الأمريكي الذي تعهد بإنتاج الكهرباء في 2035 بدون انبعاثات الكربون.
ويقول ريغان إن الإجراءات الجديدة تتبع نهج وكالة حماية البيئة بموجب قانون الهواء النظيف.
معركة قضائية
ويتوقع مراقبون لقطاع الطاقة أن تواجه القيود معركة قضائية أمام المحاكم، على غرار القيود التي فرضها الرئيس الأسبق باراك أوباما، رغم اختلافها بناء على النوع أو مستوى الاستخدام أو تاريخ الإغلاق المحتمل المخطط له.
وكان أوباما قد أعلن خطة لخفض الانبعاثات من محطات الطاقة، لكنها ظلت حبيسة الأدراج دون تنفيذ، وقيدت المحكمة العليا العام الماضي صلاحيات وكالة حماية البيئة في هذا الخصوص، مبررة ذلك بأن القواعد قد تجبر المحطات على العمل بمصادر أخرى خارج سلطة الوكالة.
ولوح المدعي العام لولاية فرجينيا الغربية، باتريك موريسي، أنه سيواجه “قانونياً” خطة الرئيس بايدن، التي تهدف لدفع المزيد من محطات الطاقة للتوقف، على حد قوله.
وباتريك موريسي هو أحد الذين قادوا معركة قانونية ضد خطة الرئيس الأسبق أوباما.
وقال:” هذه الخطة غير مقبولة، والقانون سيوقفها”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: nbc news، the washington post