سولارابيك- سيدني، أستراليا – 25 أغسطس 2023: تناولت صحيفة «ذا جارديان» موضوع تحول الطاقة في أستراليا، باعتباره سباقا يستوجب حلولا من شأنها الاعتماد على الطاقة المتجددة واسعة النطاق في النظام الكهربائي سريعًا.
وقال تحليل لـ”آدم مورتون” محرر المناخ والبيئة، إن المشكلة الرئيسية واضحة ومباشرة؛ إذ جفت الاستثمارات في مشاريع الطاقة الشمسية ومزارع الرياح على نطاق واسع حتى لا شيء تماما، تقريبا.
ووفقا لتقرير صادر عن مجلس الطاقة النظيفة في أستراليا، حديثًا، فقد قدم المستثمرون خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو الماضي، التزامات مالية بشأن أربعة مشاريع فقط للطاقة المتجددة، وهذه المشاريع ليست كبيرة بشكل خاص؛ إذ تضيف ما يصل إلى ٣٤٨ ميجاواط فقط من القدرة الجديدة، وهو جزء صغير من محطة واحدة لتوليد الطاقة بالفحم.
وأشارت «ذا جارديان» إلى أن التقرير يؤشر إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام كانت أسوأ، وتعد أبطأ بداية لمدة عام منذ أن بدأ المجلس فى تسجيل هذه البيانات فى عام ٢٠١٧.
ولهذا الأمر تداعيات واضحة، بما فى ذلك وضع أهداف الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة موضع الشك، إن لم تكن بعيدة المنال.
كما أنه يزيد من خطر فشل شبكة الكهرباء ما لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة الركود.
وفى الوقت الحالي، هناك القليل من المؤشرات على حدوث ذلك، وإذا كان هناك أي شيء، فإن التركيز يكون في الاتجاه المعاكس.
وفى نيو ساوث ويلز، ذكرت صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد»، أن «تدقيقًا للواقع» بتكليف من حكومة حزب العمال فى ولاية مينيس نصحها بالتفاوض مع مالك إيرارينج، أكبر مصنع للفحم فى أستراليا، لتمديد عمره إلى ما بعد تاريخ إغلاقه المخطط له خلال عامين.
وبكل المقاييس، فإن هذا وضع مثير للسخرية يمكن للدولة أن تجد نفسها فيه؛ فـ”إيرارينج” يبلغ من العمر ٤٠ عامًا، وهو جاهز للإخراج من الخدمة، ومن المتوقع أن يتكلف دافعو الضرائب مئات الملايين من الدولارات لدعمه لفترة أطول قليلًا.
من الجدير بالملاحظة مدى تركيز المناقشات السياسية والإعلامية على مخاطر تجاوز الفحم، وليس الحلول التى يمكن أن تسرع التحول الحتمي اللازم لمعالجة أزمة المناخ. إن فكرة أن الطاقة المتجددة ليست قادرة على القيام بالمهمة لا تزال قائمة بغض النظر عما تقوله الأدلة، أو عدد مرات تقديمها.
لا أحد يبنى محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم فى أستراليا، ومعظم المشاكل الأخيرة في الشبكة ناجمة عن انقطاع التيار الكهربائى في وحدات الفحم القديمة، وليس الطاقة الشمسية أو مزارع الرياح. ويزداد خطر تكرار ذلك كلما طالت مدة تشغيله.
وذهب التحليل إلى أن الخيار الوحيد الجدير بالثقة أن ما يستطيع خفض الانبعاثات بسرعة هو نظام يعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى البطاريات الاحتياطية، وشبكات النقل بين الأقاليم، وضخ المياه بالطاقة المائية، وفى البداية على الأقل، بعض محطات الغاز سريعة التشغيل.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة …
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: The Gurdian