سولارابيك – واشنطن، الولايات المتحدة – 13 أكتوبر 2023: أقرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة لدعم مشاريع الطاقة النظيفة في 7 ولايات بقيمة 7 مليارات دولار لإنتاج وقود الهيدروجين الأخضر.
وقبل سنوات، أعلن الرئيس الأمريكي أن مشروعات الطاقة النظيفة، تُعد عنصراً رئيسياً في أجندته السياسية والاقتصادية لإبطاء التغير المناخي الحاد.
ويهدف الدعم المالي الكبير الذي يقدمه بايدن لمراكز الهيدروجين الأخضر للمساعدة في استبدال الوقود الأحفوري.
وتخطط الولايات المتحدة لتصدر الترتيب العالمي في مشروعات الطاقة النظيفة باعتبارها البديل المستقبلي والآمن في ظل الدعوات العالمية، للحد من انبعاثات الكربون. لا سيما أن الولايات المتحدة تتصدر العالم حاليا في معدل الانبعاثات الكربونية بنسبة لا تقل عن 22.2%. ولهذا يصف الخبراء الدعم الأمريكي لمشروعات الطاقة النظيفة بأنه بمثابة محاولة لإنقاذ الكوكب.
ويتضمن برنامج بايدن إنشاء 7 مراكز هيدروجين إقليمية للمساعدة في الحد من استخدام الفحم والنفط واستبدالهما بالهيدروجين النظيف كمصدر للطاقة للمركبات وتصنيع وتوليد الكهرباء.
ووصف البيت الأبيض الهيدروجين النظيف في بيان سابق له بأنه “ضروري لتحقيق رؤية الرئيس لاقتصاد قوي للطاقة النظيفة، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر في الولايات المتحدة بحلول عام 2050”. وباعتباره وقودًا نظيفًا، يكمل الهيدروجين الدور الذي تلعبه مصادر الطاقة النظيفة الأخرى، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لمساعدة الولايات المتحدة على تقليل الانبعاثات في قطاعات الاقتصاد كثيفة الاستهلاك للطاقة والتي تتمثل في: إنتاج الصلب والأسمنت، والنقل الثقيل، والشحن.
وذكر البيت الأبيض أن المراكز السبعة التي اختارتها الإدارة ستحفز أكثر من 40 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة، وستخلق عشرات الآلاف من الوظائف ذات الأجور الجيدة، بما في ذلك العديد من الوظائف القيادية ذات الأجور المرتفعة.
من جانب آخر، يصف بعض علماء البيئة الهيدروجين بأنه حل زائف، لأنه يعتمد في كثير من الأحيان على الغاز الطبيعي أو أنواع الوقود الأحفوري الأخرى كمواد أولية.
وتقول شركات الطاقة إن الوقود الأحفوري يمكن أن يستخدم كمواد أولية إذا قامت المشاريع باحتجاز ثاني أكسيد الكربون الناتج وإبقائه خارج الغلاف الجوي، وهي تكنولوجيا لم يتم إنتاجها بعد على نطاق تجاري.
وتتنافس الولايات الأمريكية والشركات على الدعم النقدي الفيدرالي في برنامج وزارة الطاقة الجديد، الذي سيخلق شبكات إقليمية لمنتجي ومستهلكي الهيدروجين والبنية التحتية. والقصد من ذلك هو تسريع عملية توفير واستخدام الغاز عديم اللون والرائحة الذي يستخدم بالفعل في تشغيل بعض المركبات والقطارات.
ووفقاً لعدة تقارير، يُظهر نموذج تحليل مالي أعدته شركة الاستشارات “إنرجي إنوفيشن” أن مشروعات الهيدروجين الأخضر في الولايات المتحدة يمكن أن تحقق معدلات ربحية كبيرة، في المناطق التي تسطع فيها الشمس، وتوجد فيها مصادر طاقة الرياح. كما ترى شركة وود ماكنزي أن الإعفاءات الضريبية التي يتضمنها قانون خفض التضخم الأميركي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج هيدروجين أخضر بصورة تنافسية ومُجدية اقتصاديًا، حال تطبيقها بطريقة صحيحة.
تابعونا علىلينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة …
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: العين الإخبارية