أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، والتي يقع مقرها الرئيسي في أبوظبي وتعمل بصفتها مركز فكر ومسرعات مستقلة ملتزمة بدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات، عن استضافتها لأول نسخة من جلسات “بولسي هاك”، والذي يهدف إلى توفير بيئة ملائمة للتنقل الكهربائي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأُقيم هذا الحدث بالتعاون مع شركة “Peec Mobility”، الشركة الناشئة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها وتدعم انتقال المركبات من استخدام الوقود إلى الاعتماد على الطاقة الكهربائية، وهو يُعد الحدث الأول من بين سلسلة من الفعاليات التي تخطط لاستضافتها “المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي”.
وشهد “بولسي هاك” حضور نخبة من الأطراف المعنية الرئيسية والشخصيات البارزة في القطاع، بما في ذلك ممثلين عن القطاع العام منهم سعادة عيسى الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، وكان من بين الحضور ممثلين عن وزارة الاقتصاد، ودائرة البلديات والنقل بأبوظبي، ومركز النقل المتكامل – أبوظبي، والتاكسي الوطني بدبي، وهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، وشركة الشارقة لإدارة الأصول. كما شهد الحدث حضور عدد من ممثلي شركات القطاع الخاص مثل كريم، ونوماد كابيتال، وهودين لوساطة التأمين، وبنك لويدز، ومركز الطاقة EST” Lab” من جامعة العلوم التطبيقية في تورينو.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي: “تمضي ’المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي‘ بخطى واثقة لتصبح المحرك الرئيسي والقوة الدافعة التي تدعم الشركات الناشئة التي تتطلع إلى توسيع نطاق أعمالها. يتطلب الأمر تنسيقاً دقيقاً مع المشاريع الابتكارية التي ندعمها، بما في ذلك تسهيل التواصل مع الشركاء المحتملين، وتوفير الوصول إلى آليات التمويل المناسبة، أو الدعوة إلى تغيير الآليات والأطر المعتمدة. أنا على ثقة من أن ’بولسي هاك ‘ سيمهد الطريق لفتح حوارات بناءة وتبادل الأفكار، وسيوفر نتائج واضحة ومدروسة يمكن أن تساعدنا على وضع خارطة طريق تتيح لشركات، مثل ’Peec Mobility‘ مواصلة رحلة نموها وازدهارها”.
وشكّل “بولسي هاك” منصة أتاحت للمشاركين وخبراء القطاع مناقشة الأفكار والبحث في سبل إمكانية إعادة تدوير المركبات العاملة بالبترول حالياً، وذلك كبديل فعال ومستدام عن شراء سيارات كهربائية جديدة.
ومن جانبه، قال زاك فَيزل، مؤسس “Peec Mobility”: “تأتي شراكتنا مع ’المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي‘ تأكيداً على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانتها الريادية عالمياً في مجال الاستدامة. فخورون وسعداء لاختيارنا كأول شركة ناشئة تبدأ سلسلة ’بولسي هاك‘ برئاسة سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لـ’المسرعات المستقلة‘. نحن ممتنون لحصولنا على هذه الفرصة، ونثق في أن هذه الشراكة سيكون لها أثراً إيجابياً في أهداف الاستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة”.
هذا ونجحت “Peec Mobility” في تقديم مزايا مالية وبيئية ملموسة وبتكلفة منخفضة لعملية تحويل المركبات التي تعمل بالوقود إلى الكهرباء. وكان من بين المواضيع التي ناقشها المؤتمر:
- القيود المتعلقة بأطر الترخيص والتنظيم الحالية بشأن تحويل المركبات التي تعمل بالبترول إلى الكهرباء؛
- والمخاطر المحتملة لمقدمي خدمات التأمين عند إصدار تأمين المركبات التي تم تحويلها من البترول إلى الكهرباء؛
- والحاجة إلى صقل مهارات موظفي الصيانة وتدريبهم على صيانة السيارات الكهربائية؛
- وتوسيع نطاق تحويل المركبات العاملة بالوقود إلى كهربائية، وتطبيق ذلك في مجالات متعددة إلى جانب وسائل النقل العامة.
واختتم زاك حديثه قائلاً: “نحن الآن في مرحلة حاسمة، حيث يعتمد مستقبل الأجيال القادمة على القرارات التكنولوجية التي نرغب في تنفيذها والأطر والآليات التي ننوي تغييرها. سنكون مسؤولين عن هذه القرارات بعد 7 سنوات من الآن، لذا يتعين علينا أن نتخذ الخطوات المناسبة في الوقت الحالي. ويشكل إيجاد الحلول العملية والسريعة السبيل الوحيد للمضي قدماً في تحقيق ذلك”.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت في وقت سابق من العام الحالي عن ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050، والذي يأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ويشمل ذلك قطاع النقل بصفته أحد مجالات التركيز الرئيسية في ضوء التوجه نحو اعتماد المركبات الكهربائية. وتماشياً مع ذلك، اعتمدت هيئة الطرق والمواصلات بدبي خطة تحويل مركبات الأجرة في دبي إلى مركبات صديقة للبيئة (هجينة وكهربائية وهيدروجينية) بحلول عام 2027. وفي عام 2022، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثامنة عالمياً بين أكثر الأسواق جاهزية لعصر التنقل بالمركبات الكهربائية وفقاً لنتائج التقرير الذي أصدرته شركة الاستشارات الإدارية العالمية “آرثر دي ليتل”.
المصدر: نشرة رسمية