سولارابيك – دبي، الإمارات – 2024: أكّدت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) أنها تدعم الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، عبر مشروعات ومبادرات رائدة، فضلاً عن إنشاء مركز للابتكار وآخر للبحوث، مشيرة إلى أنها أوقفت منذ أعوام، إطلاق أي مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري.
وأكّدت في تقرير لها أن من شأن مبادرة «شمس دبي»، التي تهدف إلى ربط الطاقة الشمسية في المباني بشبكة التوزيع في إمارة دبي، أن تضع الإمارة ضمن المدن الصديقة للبيئة، لافتة إلى أنها تعمل على زيادة عدد محطات الشحن للمركبات الكهربائية لتصل إلى 1000 محطة بحلول عام 2025.
وأوضحت «ديوا» أن الإمارات من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسبّاقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة، لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية، لافتة إلى أن الدولة أطلقت «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» عام 2017، التي تُعدّ أول استراتيجية موحّدة للطاقة في الدولة توازن بين الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية العالمية، مع ضمان توفير بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات. وأضافت أن دولة الإمارات تتولى زمام القيادة في العمل المناخي، من خلال إنشاء مشروعات طموحة لإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة.
وذكرت الهيئة أن «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050» تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة، مؤكّدة أن دبي تُعدّ المدينة الوحيدة في المنطقة التي تطلق مثل هذه الاستراتيجية الواعدة بمستهدفات محددة وبنطاق زمني يرسم ملامح مستقبل الطاقة حتى عام ٢٠٥٠. وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية تطوّرت وباتت تستهدف الوصول إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وذكرت الهيئة أنه وفي إطار حرصها على مواكبة الخطط والاستراتيجيات الحكومية التي تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، فقد أعلنت تحديث خطتها الاستراتيجية، إذ أضافت تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 إلى رؤيتها.
وكشفت الهيئة أنه من أجل تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة، فقد أوقفت منذ أعوام عدة، إطلاق أي مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري، كما عملت على حصر المشروعات الجديدة لتحلية المياه المعتمدة على «تقنية التناضح العكسي» عالية الكفاءة باستخدام الطاقة النظيفة، إضافة إلى رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج الرئيسة إلى نحو 90% ضمن أفضل المستويات العالمية.
ولفتت الهيئة إلى أن «مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، الذي يُعدّ أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، ستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميغاواط بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، فيما تبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2627 ميغاواط.
كما أطلقت الهيئة مشروعات واعدة تنفذها في المجمّع، من بينها: «مشروع الهيدروجين الأخضر»، الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية.
كما تنفذ محطة كهرومائية في منطقة «حتا» بتقنية الطاقة المائية المخزنة، وتُعدّ الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، باستثمارات تصل إلى مليار و421 مليون درهم. وستصل القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 250 ميغاواط بسعة تخزينية 1500 ميغاواط/ ساعة وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً، في وقت ستصل فيه كفاءة دورة عملية إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 78.9%، مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية. ويتوقع الانتهاء منها في الربع الأول من عام 2025.
وذكرت هيئة كهرباء ومياه دبي أن مبادرة «شمس دبي» التي أطلقتها تهدف إلى ربط الطاقة الشمسية في المباني، كجزء من برنامج إنتاج الطاقة المتجددة المتصلة، بشبكة التوزيع في إمارة دبي، والتي من شأنها أن تضع الإمارة ضمن المدن الصديقة للبيئة، من خلال استخدام الألواح الكهروضوئية لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأكدت الهيئة أنها أدت من خلال مبادرتها «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية التي أطلقتها عام 2014 دوراً فعالاً في دعم التنقل الأخضر، ووفرت مبادرة «الشاحن الأخضر» عند إطلاقها أول بنية تحتية عامة لشحن المركبات الكهربائية في المنطقة. وكشفت أنها تتيح حالياً أكثر من 390 محطة شحن في مختلف أنحاء دبي، بطاقة استيعابية لأكثر من 700 نقطة شحن، وتعمل على زيادة عدد محطات الشحن لتصل إلى 1000 محطة بحلول عام 2025.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: الإمارات اليوم