دبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 نوفمبر 2025: أشار تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف (COP30) في البرازيل والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، إلى أن العالم حقق في عام 2024 رقماً قياسياً بإضافة 582 جيجاوات من الطاقة المتجددة، منها 452 جيجاوات من الطاقة الشمسية. هذه الانجازات تمثل دفعة قوية نحو تحقيق أهداف “اتفاق الإمارات التاريخي” الذي أُبرم خلال مؤتمر الأطراف (COP28) في دبي، والذي يطمح إلى مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات ليصل إلى 11.2 تيراوات بحلول عام 2030. ويُظهر هذا التقدم الملحوظ أن العالم يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرجوة، حيث يحتاج إلى مواصلة هذا الزخم الإيجابي بإضافة 1,122 جيجاوات سنوياً لتحقيق هذه الطموحات المناخية العالمية.
وفي إطار دعمها للجهود العالمية الرامية إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة والنظيفة، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها في هذا المجال عبر تنفيذ مشاريع كبرى أصبحت نماذج تحتذى على مستوى العالم في الابتكار في الطاقة النظيفة. ويمثّل مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2012، وتنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في مسيرة الدولة نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة المتجددة والنظيفة. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 3,860 ميجاوات وستصل إلى أكثر من 8,000 ميجاوات بحلول عام 2030، بدلاً من 5,000 ميجاوات في المخطط الأصلي، بزيادة قدرها 60%.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “في إطار رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نواصل جهودنا لترسيخ المكانة الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة. ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية نموذجاً عالمياً لمشروعات البنية التحتية المستدامة، واستشراف مستقبل قطاع الطاقة ضمن منظومة متكاملة تُرسّخ ريادة دبي في الاقتصاد الأخضر القائم على المعرفة والابتكار. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع 3,860 ميجاوات وستصل إلى أكثر من 8,000 ميجاوات بحلول عام 2030 مقارنة بـ5,000 ميجاوات في المخطط الأصلي. وتتجاوز نسبة الطاقة النظيفة 21.5% من إجمالي القدرة الإنتاجية للهيئة، وستصل إلى 36% بحلول 2030 مقارنة بـ25% في المخطط الأصلي، ما سيقلل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 8.5 مليون طن سنوياً.”
وأضاف معالي الطاير: “يدعم المجمع أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول العام 2050. وننفذ مشاريع المجمع بالشراكة مع القطاع الخاص عبر نموذج المنتج المستقل للطاقة، في تجربة ريادية تُجسد التكامل بين الرؤية الحكومية، والابتكار التقني، والكفاءة في الاستثمار. وتُبرز هذه الشراكات مرونة دبي في تبنّي نماذج تمويل وتشغيل مبتكرة تُسهم في تسريع وتيرة التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، وتعكس في الوقت ذاته القدرة على تحقيق التوازن بين الكفاءة الاقتصادية والاستدامة البيئية. وبفضل اعتمادنا أحدث التقنيات بما في ذلك الذكاء الاصطناعي في مشاريع المجمع، نجحنا في مضاعفة كفاءة الألواح الكهروضوئية من 11% إلى 24%، ما زاد الإنتاج دون الحاجة لمساحات إضافية.”
منصة شاملة للابتكار
يتجاوز مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية كونه مشروعاً ضخماً لإنتاج الطاقة النظيفة، ليُشكل منصة شاملة للابتكار والاستدامة، ومختبراً لتطوير وتطبيق أحدث الحلول التقنية في مجالات الطاقة المتجددة. ويجسد المجمع رؤية دبي الطموحة في التحول إلى مركز عالمي رائد للاقتصاد الأخضر، ونموذجاً يُحتذى به في تكامل السياسات والاستراتيجيات والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، لبناء مستقبل مستدام قائم على المعرفة والابتكار والتنافسية.
تم الانتهاء من تنفيذ 5 مشاريع ضمن المجمع وجار العمل على المرحلة السادسة، وقد دعت الهيئة المطورين العالميين للمشاركة في تنفيذ المرحلة السابعة من المجمع بقدرة 2,000 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية مع نظام لتخزين الطاقة بالبطاريات بقدرة 1,400 ميجاوات لمدة 6 ساعات، ما سيجعل هذه المرحلة، التي سيتم تنفيذها وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، من أكبر المشاريع على مستوى العالم التي تجمع بين الطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات.
أربعة أرقام في “غينيس للأرقام القياسية” العالمية
تشكل المرحلة الرابعة من المجمّع، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 950 ميجاوات بتقنيتي الطاقة الشمسية المركزة (700 ميجاوات) والألواح الشمسية الكهروضوئية (250 ميجاوات)، علامة فارقة في مسيرة الابتكار العالمي في مجال الطاقة النظيفة، وتُعد إنجازاً هندسياً وتقنياً يُضاف إلى إنجازات دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة. وسجل المشروع أربعة أرقام في “غينيس للأرقام القياسية” العالمية، وذلك عن أعلى قدرة إنتاجية لمحطة طاقة شمسية مركزة بموقع واحد بقدرة 700 ميجاوات، و”أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة” بارتفاع 263.126 متراً و”أكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية” بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة، وأطول عملية تشغيل لمحطة طاقة شمسية مركزة، حيث استمرت المحطة في وضع التشغيل لمدة 39 يوماً متواصلة دون انقطاع.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…

