بيليم، البرازيل – 10 نوفمبر | انطلقت سلسلة الفعاليات الجانبية لـ “جناح الصين” في الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30) في مدينة بيليم بالبرازيل، حيث ركزت جلستها الأولى على مفهوم “الحضارة الإيكولوجية” وتطبيقات بناء “الصين الجميلة”.
وخلال هذا الحدث العالمي الهام، وقع الاختيار على شركة “هواصن” (Huasun Energy) لتندرج ضمن “الممارسات النموذجية للحياد الكربوني للشركات الصينية” في (COP30)، وذلك تقديرًا لمشروعها الكهروضوئي المبتكر باستطاعة 200 ميجاواط القائم على تقنية الاتصال غير المتجانس (HJT) في مدينة بايانور بمنطقة منغوليا الداخلية. ويستعرض هذا الإصدار الرسمي حالات متميزة للمؤسسات الصينية في مجالات الابتكار التكنولوجي، والتنمية الخضراء، والاستدامة. كما يُمثل هذا الحدث المرة الأولى التي يسلط فيها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الضوء بشكل منهجي على إنجازات المؤسسات الصينية في السعي نحو الحياد الكربوني. وبصفتها واحدة من أوائل المؤسسات الثلاثين المختارة، تجسد “هواصن” التقدم والالتزام الذي تبديه صناعة الطاقة الجديدة في الصين تجاه التطور التكنولوجي والحضارة الإيكولوجية.

دور الصين في الحقبة الجديدة لحوكمة المناخ العالمي
يُصادف مؤتمر (COP30) الذكرى السنوية العاشرة لاتفاق باريس، ويُعد لحظة محورية للدول لتقديم “المساهمات المحددة وطنيًا” (NDCs) المعززة. وتؤكد استضافة المؤتمر في بيليم، القلب الإيكولوجي لحوض الأمازون، على الالتزام العالمي المشترك بحماية الكوكب. وفي هذه المرحلة الحرجة، لا يعكس جناح الصين ثقة الدولة في حوكمة المناخ فحسب، بل يقدم للعالم أيضًا رؤية أوضح لمسارها الفريد نحو التحديث الأخضر.
وقد أبرزت الجلسة الأولى للجناح التقدم الذي أحرزته الصين في بناء مسار تحديث يعزز الانسجام بين الإنسانية والطبيعة. ويشكل الابتكار التكنولوجي القوة الدافعة لهذا النهج، الذي يتيحه التحديث الصناعي، وترسخه إجراءات المؤسسات والشركات. ويقدم مشروع “هواصن” المختار نموذجًا حيًا لهذا المسار في الواقع العملي.

مسار مدفوع بالتكنولوجيا نحو مستقبل أكثر اخضرارًا
يُعد مشروع “هواصن” باستطاعة 200 ميجاواط في “مزرعة غابة شينهوا” للتحكم في التصحر والدمج الكهروضوئي في بايانور، بمنطقة منغوليا الداخلية، جزءًا من الدفعة الأولى لقواعد طاقة الرياح والطاقة الشمسية واسعة النطاق في الصين. ويدمج نموذجه المبتكر بين توليد الطاقة الكهروضوئية ومكافحة التصحر، مما يجمع بفعالية بين تطوير الطاقة النظيفة والإصلاح الإيكولوجي.
تم تجهيز المشروع بألواح “هواصن” عالية الكفاءة من سلسلة (Himalaya G12) القائمة على تقنية (HJT) والمملوكة للشركة. وتتميز هذه الألواح باستطاعة إنتاجية ضخمة تتجاوز 730 واط، ومعامل ثنائية وجه (Bifaciality) مرتفع يصل إلى 95%، مع الحفاظ على أداء قوي في ظل درجات الحرارة المرتفعة، مما يضمن توليد طاقة موثوقًا به حتى في البيئات الصحراوية القاسية.
ولمواجهة عوامل تآكل الرمال، والتقلبات الشديدة في درجات الحرارة، والظروف الصعبة الأخرى، اعتمدت “هواصن” تصميمًا ثنائي الوجه مزدوج الزجاج (Dual-glass bifacial design) مدعومًا بإطار فولاذي لتحسين المقاومة ضد التآكل الرملي وتعزيز المتانة طويلة الأمد. وبمجرد تشغيله بالكامل، من المتوقع أن يولد المشروع 323,000 ميجاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، مما يحل محل حوالي 256,000 طن من الفحم القياسي، ويقلل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون (CO₂) بأكثر من 700,000 طن كل عام. وبذلك، يرسي المشروع معيارًا لدمج الإدارة الإيكولوجية مع الطاقة النظيفة.
يحقق المشروع ثلاث فوائد رئيسية: توليد الطاقة والإيرادات، تثبيت الرمال وزيادة الغطاء النباتي، وخلق دخل زراعي. ويحول هذا النموذج التحويلي الأراضي الرملية في بايانور إلى معيار للتآزر بين تطوير الطاقة الخضراء والإحياء الإيكولوجي.

حل صيني يحظى باعتراف عالمي
يؤكد حضور “هواصن” في جناح الصين خلال (COP30) كيف تحول شركات الطاقة الجديدة الصينية أهداف الدولة المتمثلة في “بلوغ ذروة الكربون والحياد الكربوني” إلى ممارسات ملموسة. وبصفتها رائدًا في تقنية الاتصال غير المتجانس (heterojunction technology)، تواصل “هواصن” توسيع نطاق تطبيق الحلول الكهروضوئية عالية الكفاءة من خلال الاستثمار المستمر في البحث والتطوير والتعاون العالمي، مساهمةً بالخبرة والابتكار الصيني في تحول الطاقة العالمي.

تستخدم “هواصن” التكنولوجيا للمساعدة في تشكيل مستقبل أخضر مشترك، من صحاري منغوليا الداخلية إلى الغابات المطيرة في الأمازون، ومن الإصلاح الإيكولوجي إلى التحول نحو الطاقة النظيفة، وبالتطلع إلى المستقبل، ستستمر “هواصن” في دفع عجلة الابتكار في تقنية (HJT) والعمل مع الشركاء العالميين لتسريع التقدم نحو عالمٍ “صافي انبعاثات صفري”.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: نشرة رسمية


