سولارابيك – جيبوتي، جمهورية جيبوتي – 24 أغسطس 2019: في ظل ضعف البنية التحتية و محطات توليد الكهرباء في جيبوتي، تشتري الحكومة 80% من احتياجاتها للكهرباء من إثيوبيا. و تعمل وزارة الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية جيبوتي حاليا على عدة مشاريع طاقة متجددة بتمويل أوروبي تضم مشروعا لطاقة الرياح بقدرة 60 ميجاواط، مشروعا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 30 ميجاواط و مشروعا للطاقة الحرارية الأرضية بقدرة 50 ميجاواط.
طاقة الرياح
يتضمن مشروع محطة “قبة الخراب” لطاقة الرياح تصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة مزرعة رياح بقدرة 60 ميجاواط في منطقة أرتا على طول الحدود مع منطقة تاجورة في جيبوتي. يقع موقع المشروع الذي تبلغ مساحته 395 هكتارا على بعد حوالي كيلومتر واحد غرب بحيرة غوبيت كما هو مبين في الخريطة في الأسفل. و سيتكون المشروع بشكل مبدئي من 15 عنفة رياح ، كل منها بقدرة تصل إلى 4.8 ميجاواط و سيتم بيع الكهرباء للمؤسسة العامة للكهرباء في جيبوتي Electricite de Djibouti EDD ضمن عقد شراء لمدة 25 عاما.
يتم تطوير محطة “قبة الخراب” لطاقة الرياح من قبل كونسورتيوم وكالة تمويل أفريقيا Africa Finance Corporation AFC، و البنك الهولندي للتنمية FMO، و مستثمر المناخ الأول Climate Investor One CIO، و Great Horn Investment Holdings GHIH. و من المتوقع أن يبدأ بناء المشروع في منتصف هذا العام ويستغرق بناؤه ما يصل إلى 18 شهرًا. و تشير التقديرات إلى أن المشروع سيوظف حوالي 300 شخص خلال ذروة البناء وما يصل إلى 12 شخصا خلال فترة التشغيل.
الطاقة الشمسية
وقعت حكومة جيبوتي هذا العام مع شركة إنجي الفرنسية Engie اتفاقية لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 30 ميجاواط في منطقة صحراء بارا الكبرى ، جنوب جيبوتي. إن مشروع الطاقة الشمسية في صحراء بارا الكبرى هو جزء من مجمع للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاواط تخطط له حكومة جيبوتي منذ سنوات باستثمارات تقدر ب 360 مليون يورو.
يبقى لأن ننوه بأن حكومة جيبوتي كانت قد وقعت عقدا مع مطور أوروبي آخر عام 2016 لتطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاواط ضمن نفس المجمع و لكن لا توجد معلومات عن سبب تعطل هذه الاتفاقية حيث لم يتم تثبيت أي لوح شمسي حتى تاريخ كتابة هذا التقرير.
الطاقة الحرارية الأرضية
تعتبر الطاقة الحرارية الأرضية واعدة جدا في جيبوتي مع إمكانات تقدر بنحو 1,000 ميجاواط. حيث تقع جيبوتي عند مفترق ثلاثة انقسامات أرضية رئيسية ، وهي صدع البحر الأحمر وخليج عدن والصدع الشرقي لأفريقيا. في نهاية هذه الصفائح التكتونية توجد منطقة بركانية تعد مصدرا ضخما وغير مستغل حتى الآن للطاقة المتجددة.
و حصلت الحكومة الجيبوتية على تمويل من البنك الدولي World Bank و ممولين آخرين بقيمة 50 مليون دولار لتطوير مشروع للطاقة الحرارية الأرضية بقدرة تتراوح ما بين 50 و 100 ميجاواط في بحيرة عسل وسط البلاد. و يتوقع أن تدخل هذه المحطة حيز التنفيذ في عام 2021.
الوضع الراهن
تقوم الحكومة في جيبوتي بشراء 80% من احتياجات البلاد من الكهرباء من أثيوبيا بسبب ضعف إمكانيات الإنتاج المحلي. و يوجد حاليا محطات طاقة حرارية في جيبوتي بقدرة 120 ميجاواط فقط غير كافية لتلبية احتياجات البلاد مما يدفع الحكومة لشراء الكهرباء.
و كانت قد أعلنت جيبوتي عن طموحها لتلبية احتياجاتها من مصادر الطاقة المتجددة بشكل كامل بحلول عام 2020 و لكن لا يبدو أن تحقيق هذا الهدف ممكنا بالنظر إلى الإنجاز الحالي.
نتمنى لكم يوما مشمساً!
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
المصدر: مصادر حكومية متعددة، البنك الدولي، FMO، و غيرها من المؤسسات المالية الناشطة في أفريقيا.