سولارابيك – سيبيريا، روسيا– 28 مايو 2020: سجل مركز الأرصاد في بلدة فيرخويانسك الروسية ما يبدو أنه أعلى درجة حرارة مسجلة في المنطقة منذ زمن بعيد، حيث بلغت درجة الحرارة المسجلة 38 درجة مئوية، وتقع البلدة في سيبيريا في القطب الشمالي على بعد حوالي 4900 كم من العاصمة الروسية موسكو.
تشتهر سيبيريا بالجليد، وتسجيل درجة حرارة عالية كهذه يرفع الإنذار بين علماء البيئة والمناخ، حيث أعرب العلماء عن قلقهم الشديد جراء ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في القطب الشمالي، وما يمثله ذلك من أخطار جديدة على بقية كوكب الأرض.
وكانت درجات الحرارة هذا العام قد ارتفعت في معظم أنحاء سيبيريا، حيث زاد متوسط الحرارة في وسط شمال تلك المنطقة من يناير حتى مايو حوالي 8 درجات مئوية، وفقا لمنظمة “بيركلي إيرث” لعلوم المناخ.
وقد تسببت موجة الحر بأجزاء من سيبيريا وألاسكا في إثارة الانزعاج في المناطق التي غمرتها حرائق الغابات الضخمة العام الماضي، لذا فقد حذرت شبكة كوبرنيكوس الأوروبية من أن الحرائق “الزومبي” الكامنة من بقايا حرائق العام الماضي قد تعود للاشتعال.
وأفادت كوبرنيكوس بأن عدد وكثافة حرائق الغابات في شمال شرق سيبيريا والدائرة القطبية الشمالية استمرا بالزيادة في الأيام الأخيرة، ووصل إجمالي كثافة الحرائق اليومية إلى مستويات مماثلة لتلك التي لوحظت العام الماضي.
تصريحات عن الحدث في فيرخويانسك
نتطلع للتحقق من درجة الحرارة تلك، التي ستكون غير مسبوقة في المنطقة الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية. المنظمة العالمية للأرصاد الجوية القطب الشمالي يحترق حرفيا، الحرارة هناك ترتفع بشكل أسرع بكثير مما كنا نعتقد استجابة لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى في الغلاف الجوي، هذا الاحترار يؤدي إلى انهيار سريع وزيادة في حرائق الغابات ارتفاع درجة الحرارة في سيبيريا علامة تحذيرية بنسب كبيرة
جوناثان أوفربيك، عالم مناخ وعميد كلية البيئة بجامعة ميشيغانلوكالة أسوشييتد برس
موجة الحر بأجزاء من سيبيريا وألاسكا تسببت في حرائق غابات ضخمة مرشحة للتكرار
ناسا
هذه درجات مرتفعة للغاية، وأكبر بكثير من أي وقت مضى في تلك المنطقة خلال تلك الفترة الزمنية .
زيكيهوسفاثر عالم المناخ في منظمة ببيركلي ايرث لعلوم المناخ
التدقيق في القياسات مازال جارياً
ومازالت مراكز الأبحاث والمنظمات العاملة في مجال البيئة والمناخ تبحث للتأكد من هذه القيمة المسجلة في بلدة فيرخويانسك الروسية لاعتمادها كقيمة دقيقة وليست حالة استثنائية مسجلة، وتم أيضاً تسجيل درجة حرارة جديدة في اليوم التالي وبلغت 35.2 درجة مئوية مما يؤكد على أن ما يحصل ليس حالة استثنائية لمرة واحدة، ويشدد على أهمية التدخل لحماية البيئة والتقليل من آثار الحرارة المرتفعة في العالم بشكل عام والقطب الشمالي بشكل خاص.
وتجدر الإشارة إلى أن سيبيريا تحمل رقماً قياسياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بمدى الفارق بين درجات الحرارة، فهي المكان الذي يتأرجح فيه مقياس الحرارة 106 درجات مئوية، من ناقص68 درجة مئوية إلى 38 درجة مئوية الآن.
وتعد بلدة فيرخويانسك مركز لرصد درجات الحرارة في سيبيريا، حيث بدأ تسجيل درجات الحرارة فيها بشكل رسمي وتوثيقه منذ عام 1885، وتعتبر هذه الدرجات المسجلة الأعلى في تاريخها.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوما مشمساً!
المصدر: صحف عالمية