تولد حرائق الغابات عادة جزيئات السخام التي يمكن قذفها إلى ارتفاعات عالية. ومن المثير للاهتمام هو قدرة التيار النفاث (Jet Stream) على نقل هذه الجزيئات الناتجة عن حرائق الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية لمسافات طويلة يمكن أن تصل إلى وسط أوروبا.
وتعمل جزيئات السخام هذه من ناحية كنواة تكثيف أثناء تكوين السحب، ومن ناحية أخرى تقلل من الإشعاع الشمسي بسبب سمكها البصري. وبالنتيجة، إن انخفاض الاشعاع الشمسي يمكن أن يقلل من إنتاج محطات الطاقة الشمسية.
شهدت بعض المناطق الألمانية في الثاني عشر من سبتمبر ظاهرة انخفاض الإنتاجية في محطات الطاقة الشمسية هذه. حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية للغطاء السحابي مجموعة من السحب الرقيقة على ارتفاعات عالية. ونظرًا لعدم التعرف على هذه الغيوم بشكل كامل من خلال نماذج التنبؤ بالطقس، تم افتراض أنها نتجت عن التركيز العالي لجزيئات السخام التي نتجت عن حرائق الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية كاليفورنيا.
إن انخفاض دقة نماذج الطقس الخاصة بهذه الأحداث لا يسمح بأخذ هذه التأثيرات بعين الاعتبار أثناء تحضير تنبؤات الطقس. ومع ذلك، فإن شركة Energy and Meteo Systems الألمانية تدرك هذه الظاهرة وتكيف توقعاتها للطاقة الشمسية تماشياً مع هذه التغييرات، تمامًا كما هو الحال مع التغييرات الناجمة عن غبار الصحراء.
ونستطيع أن نرى بوضوح، باللونين الأصفر والأحمر في الشكل أدناه، تشتت جزيئات السخام في نصف الكرة الشمالي.
المصدر: energy & meteo systems GmbH