سولارابيك – أوتاوا، كندا – 5 يونيو 2023: تزخر كندا باحتياطات كبيرة من النفط، موجودة في رمال زيتية على مساحة 140 ألف كيلو متر مربع، لكن هذا النوع يختلف عن الوقود المستخرج من باطن الأرض.
النفط القذر (اسم يطلق على الرمال الزيتية)، الموجود بكثرة في شمال غرب كندا، دفع الحكومة إلى وضع خطة تستهدف ضخ استثمارات بمليارات الدولارات، لتحويل هذه المناطق من الأكثر تلوثاً في العالم إلى مناطق نظيفة.
ووفقاً لوكالة بلومبرغ، فإن السكان القدماء في مناطق الرمال الزيتية بكندا، كانوا يطلون قواربهم باستخدام القطران المستخرج من الرمال الزيتية.
في ستينات القرن الماضي، نجحت شركة صن كور إنيرجي في تحويل البيتومين إلى نفط خام يمكن بيعه في السوق العالمية.
وبفضله باتت كندا من كبار منتجي النفط عالميا، لكن المشكلة الكبيرة بأن استخراج النفط من الرمال الزيتية جعلت أغلب فئات الخام المستخرج من المنطقة من بين الأشد تلويثا على مستوى العالم.
ويطلق الخام المعروف باسم خام البحرية الكندية الباردة يطلق 81.87 كيلوجرام من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري، مقابل كل برميل تم إنتاجه في يوليو 2021. أي بما يعادل 4 أضعاف الانبعاثات التي تنتج عن برميل نفط مستخرج من حقل الغوار في السعودية.
ومع تعالي الأصوات للوصول إلى الحياد الكربوني في 2050، أعلنت الحكومة الكندية استثمار أكثر من 9 مليارات دولار (حوافز ضريبية)، لبناء مشاريع لحجب الانبعاثات الكربونية من حقول استخراج النفط سنويا في مناطق الرمال الزيتية بحلول 2030.
وتأمل الحكومة أن ينجح المشروع بحجز 40 مليون طن من الانبعاثات سنوياً بحلول 2050.
وتعتبر هذه الكمية كافية لخفض كميات الانبعاثات إلى مستوى صفر في دول أوروبية كالسويد.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة …
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: بلومبيرغ