سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 31 مايو 2025: تشير دراسة حديثة إلى أن التغيرات المناخية في الشرق الأوسط قد تؤثر على إمكانات طاقة الرياح، حيث أظهرت النماذج المناخية انخفاض سرعة الرياح على ارتفاعات التوربينات رغم زيادة طفيفة في الرياح السطحية.
وبحسب دراسة دقيقة نُشرت في مجلة التغير المناخي، بشأن الظروف المناخية المستقبلية، كشفت النماذج عالية الدقة أن سرعة الرياح السطحية قد ترتفع بمقدار 1.6 ميل في الساعة، بينما قد تتراجع سرعة الرياح على ارتفاع 490 قدمًا بمعدل يصل إلى 2.2 ميل في الساعة.
استخدم الباحثون نموذجًا مناخيًا إقليميًا بدقة 5 أميال، لدراسة تدفقات الرياح الصيفية عبر الصحاري والسواحل والسلاسل الجبلية، وقارنوا بيانات المناخ السابقة بالتوقعات حتى عام 2070، حيث وجدوا أن تغير درجات حرارة سطح البحر قد يُعزز الرياح السطحية في بعض المناطق، بينما يضعف التيارات الهوائية على ارتفاعات التوربينات، ما قد يؤدي إلى فقدان نحو 6.64 مليون وحدة حرارية بريطانية من طاقة الرياح خلال ست ساعات.
يؤثر هذا التغيير على مشاريع طاقة الرياح البرية، حيث تثير التحولات المناخية مخاوف بشأن جدوى استخدامها اقتصاديًا في العقود المقبلة. وبينما لا تزال بعض المناطق، مثل أجزاء من ساحل البحر الأحمر، تُظهر إمكانات واعدة، فإن المناطق الداخلية قد تواجه صعوبة في الحفاظ على إنتاجيتها السابقة.
إلى جانب التأثير على طاقة الرياح، أظهرت دراسة دولية حديثة أن ظاهرة النينيو والنينيا تؤثر سلبًا على أكثر من نصف غابات المانجروف العالمية، مما يعكس كيف أن تغير المناخ يعيد تشكيل النظم البيئية والطاقة على مستوى العالم.
للتغلب على تحديات الطاقة المتغيرة، ينصح الخبراء بتنويع الاستراتيجيات، مثل تركيب توربينات بحرية للاستفادة من رياح أكثر استقرارًا، أو الدمج بين مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحقيق التوازن بين مصادر الطاقة. كما يتطلب الأمر تخطيطًا استراتيجيًا يراعي المناطق ذات الرياح العلوية المستقرة، مع تطوير تقنيات توربينات أكثر كفاءة.
يسلط هذا البحث الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات مرنة لمواجهة تأثيرات المناخ على الطاقة، حيث تُمثل هذه التحولات تحديًا كبيرًا يتطلب استثمارات طويلة الأجل وحلولًا مبتكرة لضمان استدامة الطاقة في المستقبل.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Earth.com