سولارابيك – الصين، 4 أكتوبر 2025: كشفت الصين عن إنجاز تقني فارق بتجميعها أضخم توربين رياح بحري عائم في العالم بمدينة بيهاي. وتتميز المنظومة العملاقة، البالغة استطاعتها 16 ميجاواط، بشفرات تمتد على مساحة تعادل سبعة ملاعب لكرة القدم، وتستعد الآن لمرحلة الاختبارات في مياه يزيد عمقها عن 50 متراً تمهيداً لربطها بالشبكة ودخولها حيز التشغيل التجاري. ويعكس هذا المشروع الطموح، الذي تم تصنيع كافة مكوناته محلياً، سعي بكين الحثيث لتحقيق الاكتفاء الذاتي في تقنيات الطاقة المتجددة وتعزيز ريادتها العالمية في هذا القطاع الحيوي.
تفاصيل تقنية تعزز الريادة الصينية
يبلغ قُطر دوّار التوربين 252 متراً، مما يجعله الأضخم عالمياً، ومن المتوقع أن تولّد المنظومة عند تشغيلها الكامل نحو 44.7 مليون كيلوواط-ساعة سنوياً، وهي طاقة تكفي لتلبية احتياجات ما يقرب من 4000 منزل أمريكي متوسط. وبالإضافة إلى ذلك، يرتكز التوربين على منصة شبه غاطسة تضم ابتكاراً صينياً فريداً هو الأول من نوعه، وهو “نظام الصابورة الديناميكي” الذي يتكيف تلقائياً مع تغيرات الرياح والأمواج عبر ضخ المياه بين خزانات أعمدة الدعم الثلاثة، مما يعزز استقراره وكفاءته التشغيلية ويقلل من مخاطر التوقف في البيئات البحرية الصعبة.
محرك استراتيجي لتحقيق الحياد الكربوني
تقف خلف هذا المشروع العملاق مؤسسة “تشاينا ثري جورجز” الحكومية، أكبر مطور للطاقة الكهرومائية في العالم، والتي توسع خبراتها الآن في قطاع الرياح البحرية. وتكمن الأهمية الاستراتيجية للمنصات العائمة في قدرتها على الوصول لمناطق بحرية أعمق ذات رياح أقوى وأكثر ثباتاً، وهو أمر لا تسمح به الأساسات الثابتة التقليدية. في حين أنه يمثل هذا التطور جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الصين الأوسع التي أعلن عنها الرئيس شي جين بينغ لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتي تهدف للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل 2060، وهو ما قد يحدد، وفقاً للخبراء، مصير نجاح اتفاق باريس للمناخ.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: interesting engineering