بالتزامن مع أسبوع أبو ظبي للاستدامة ٢٠١٩، أطلقت دائرة الطاقة في أبو ظبي أول مركز تحكم مركزي في المنطقة و الأكبر في العالم باستخدام البطاريات باستطاعة ١٠٨ ميجاواط و قدرة تخزينية افتراضية تصل إلى ٦٨٤ ميجاواط ساعي.
تتوزع البطاريات، عند الافتتاح، على ١٠ مواقع في أبو ظبي و بشكل متصل مباشرة بشبكة الكهرباء، و يقوم المركز المفتتح بتجميع هذه المواقع ضمن بطارية افتراضية واحدة بالاستطاعة المذكورة سابقا.
إن مشروع نظام تخزين الطاقة باستخدام البطاريات يساهم في تحقيق تكامل الطاقة الشمسية والمتجددة على الشبكة الكهربائية بالإضافة إلى تأمين إنتاج إضافي احتياطي من الكهرباء لمدة تصل إلى 6 ساعات في حالات الطوارئ باستخدام بطاريات التخزين وتحويلها على شبكة الكهرباء الرئيسية مباشرة في وقت قياسي
معالي المهندس عويضة مرشد المرر “رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي” في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”
أهمية المشروع:
إن أنظمة تخزين الطاقة تساعد على حل أهم التحديات التي تقف في وجه الانتشار الواسع لأنظمة توليد الطاقة المتجددة. فالطاقة المتجددة، و نتحدث عن الطاقة الشمسية فوتوفولتيك و طاقة الرياح بالتحديد، تتولد بشكل موسمي و لا يمكن التنبؤ بالإنتاج لفترات قصيرة في المستقبل. على سبيل المثال، تنتج محطات الطاقة الشمسية فوتوفولتيك الكهرباء بوفرة في النهار و تتوقف عن العمل في الليل. كما أنه من غير الممكن التنبؤ بعبور سحابة كبيرة و التي قد تؤدي الى تدني مستوى التوليد لفترات قصيرة. كما أن محطات توليد طاقة الرياح قد تولد طاقة أكثر في الليل أو في فترات العواصف.
إن عدم الاستقرار في تزويد الكهرباء للشبكة بما يقابل الاحتياجات المستقرة للكهرباء يجعل من البطاريات حلا ملائما. إن البطاريات المستخدمة في مواقع التخزين تقوم بامتصاص و تخزين فائض الإنتاج في ساعات ذروة الإنتاج لكي يتم لاحقا إيفاد هذه الطاقة إلى الشبكة الكهربائية في ساعات ذروة الطلب. و هنا تكمن أهمية مركز التحكم المعلن لتنظيم هذه الآلية و تحسين توازن العرض و الطلب على الشبكة الكهربائية.
نترككم مع بعض التغطيات الإعلامية للمشروع، و نتمنى لكم يوما مشمسا!
المصدر: وكالة أنباء الإمارات