سولارابيك – الولايات المتحدة الأمريكية – 15 سبتمبر 2020: أعلنت شركة «غوغل – Google» عن نيتها بالاعتماد بشكل كامل على مصادر الطاقة البديلة والمتجددة في تشغيل «مراكز بياناتها Data Centers» لتكون حيادية للكربون مع بداية العقد الجديد، مطلع عام 2030.
يأتي هذا الإعلان عقب الحرائق التي اجتاحت مناطق مختلفة من ولاية كاليفورنيا، وخاصة في خليج سان فرانسيسكو حيث يقع المقر الرئيسي للشركة.
وفقاً لتعهد شركة «Google» باعتماد مراكزها على الطاقة المتجددة بنسبة 100% ( حيادية للكربون)، فإنها تقوم بشراء الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة وشراء الشهادات المرتبطة بها من أجل تغطية كامل استهلاكها للطاقة الكهربائية.
لكن يبقى هذا الأمر عصياً عن التحقيق بشكل فعلي، بسبب اعتماد العديد من مراكز البيانات على الطاقة الكهربائية المولدة من المصادر التقليدية عند غياب أشعة الشمس وتوقف هبوب الرياح.
وبحسب تقديرات الشركة، فإن مراكز البيانات التابعة لها تعمل على الطاقة المتجددة بنسبة 61% فقط بشكل يومي، على الرغم من شرائها لشهادات طاقة متجددة تغطي كامل استهلاكها.
لذلك فإن قرار «Google» يُلقي الضوء على عدم كفاءة الشركات التي تعتمد شراء شهادات الطاقة المتجددة «renewable energy certificate» لتحقق أهدافها المناخية عوضاً عن شراء الطاقة بشكل مباشر من محطات الطاقة المتجددة (توصيل فعلي للكيلوواط ساعة).
ولا تضمن هذه الشهادات بأن تكون الكهرباء المستهلكة مساءً مولدةً من مصادر نظيفة ولا ترتبط بها أي انبعاثات.
إجراءات «Google» لتحقيق هدفها
أعلنت الشركة عن رغبتها بالاستثمار بقيمة 5 مليار دولار أميركي في 5 جيجاواط من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية وغيرها من مشاريع الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، وكما تتوقع الشركة أن تتمكن من إتاحة 20,000 فرصة عمل جديدة.
وستقوم «Google» بالدمج بين مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وستستخدم المزيد من تقنيات تخزين الطاقة الكهربائية (البطاريات)، كما ستقوم بالاستثمار في الذكاء الصنعي لتحسين الطلب على الطاقة والذي شهد تزايد بنسبة 450% منذ عام 2011.
أما ما تظهره التحليلات، فإن الشركة ستحتاج لأن تشتري 15.5 تيراواط ساعة من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، لتتمكن من المحافظة على هدفها بالاعتماد 100% على الطاقة المتجددة.
تعليقات المسؤولين
إن العلم واضح: يجب على العالم أن يتحرك الآن من أجل تفادى أسوء عواقب تغير المناخ. لذلك فنحن ملتزمون بالقيام بدورنا.
سندار بيشياي، الرئيس التنفيذي لشركة «Google»
إن جزءاً كبيراً مما نطمح للوصول إليه، هو توفير نموذج ومخطط عمل والتحدث إلى الناس والإثبات لهم بأنه أصبح من الممكن الوصول إلى عمليات محايدة للكربون.
جيني جايمي، المتحدثة باسم شركة «Google»
باعتبار شركة «Google» هي أول شركة تقنية كبرى تلتزم بتزويد مراكز بياناتها بالطاقة حيادية الكربون على مدار الساعة، فإنها بذلك تضع معياراً عالياً جديداً لهذا القطاع.
إليزابيث جارديم، الناشطة في منظمة «Greenpeace USA»
وأكد بيشياي أن غوغل تمكنت بشكل كامل من التخلص مما اسماه دَينها التاريخي من الانبعاثات الكربونية طوال 22 عام – يقصد فيه كمية الانبعاثات التي نتجت عن منشآت شركة غوغل منذ تأسيسها. وهذه الانبعاثات، التي تمتد منذ عام 1998 حتى 2006، تقدر بكونها أقل من الانبعاثات الناتجة خلال عام واحد من عمليات غوغل، أقل من مليون طن من ثنائي أوكسيد الكربون.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وكالة بلومبيرغ