سولارابيك، دبي – الإمارات العربية المتحدة: اختتمت يوم أمس الثلاثاء فعاليات مؤتمر طاقة الشرق الأوسط – دبي 2022، تحت عنوان “توجيهك خلال التحول الطاقي” بمشاركة أكثر من 500 شركة ناشطة في عدة مجالات ضمن قطاع الطاقة، وبالتركيز على 4 قطاعات رئيسية هي: النقل والتوزيع، الحلول الذكية، الطاقة المتجددة والنظيفة، واستهلاك الطاقة وإدارتها.
شهد المؤتمر الذي استمر لثلاث أيام 7-9 مارس العديد من الفعاليات المتعلقة في قطاع الطاقة في المنطقة ونلخص لكم أبرز ما حصل في المؤتمر
اليوم الأول: الاثنين 07 مارس 2022
افتتح معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه المؤتمر مرحباً بالشركات المشاركة ومؤكداً على أهمية الاستدامة والسعي للحياد الكربوني على كافة المستويات.
وشهد اليوم الأول إعلان شركة «أكوا باور – ACWA Power» عن بدء الأعمال في مشروع محطة طاقة الرياح باستطاعة 100 ميجاواط في أوزباكستان بحضور سفير أوزباكستان في السعودية، والعديد من المسؤولين من قطاع الطاقة في الدولتين.
كما أعلنت مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، توافق تقديم تسهيلات مالية بقيمة 379.6 مليون دولار أمريكي لمشروع «الصحراء إلى طاقة – Desert to Power» والذي يهدف لمساعدة دول منطقة G5 الساحلية والتي تشمل كلاً من بوركينا فاسو، تشاد، مالي، موريتانيا والنيجر، لاعتماد على طرق قليلة الانبعاثات الكربونية لتوليد الطاقة كالطاقة الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات.
وتم مناقشة الارتفاع المتوقع للطلب على النحاس، الذي يعد مكوناً أساسياً في مختلف الصناعات الكهربائية، ويوجد مخاوف حقيقية من عدم إمكانية تلبية الطلب.
يعد الطلب على النحاس معرضاً ليزداد بنسبة 16% مع نهاية العقد الحالي ليصل لـ 25.5 مليون طن سنوياً، ويعد رقماً كبيراً بالمقارنة مع الدراسات والتوقعات لارتفاع الطلب التي أظهرت احتمال ارتفاعه بنسبة 12% ليكون 19.1 مليون طن سنوياً.
اليوم الثاني: الثلاثاء 08 مارس 2022
حددت الشركة السعودية لشراء الطاقة «SPPC» يوم 9 يونيو (حزيران) ليكون الموعد النهائي لتقديم العروض لمناقصة تنفيذ مشروع محطة طيبة الغازية باستطاعة 3600 ميجاواط.
وكانت الشركة السعودية لشراء قد أعلنت أسماء الشركات المتأهلة العشرة وهي:
– شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة «TAQA»، «أكوا باور – ACWA Power»، «EDF»، «GE»، «JERA»، «Kahrabel»، الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «Kepco»، شركة ماروبيني، نبراس للطاقة، وشركة كانساي للطاقة الكهربائية.
وأعلنت شركة «شنايدر إلكترك – Schneider Electric» العالمية عن شراكتها مع شركة «سيسكو – CISCO» بهدف بناء شبكة وطنية ذكية للكهرباء في مصر بالاعتماد على أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وتقنيات إنترنت الأشياء.
ستساهم هذه الشبكة في دعم قطاع الطاقة والشبكة الكهربائية في مصر وتنصب ضمن رؤية 2030 المصرية التنموية والتي تهدف لتحقيق اقتصاد متنوع ومستدام.
كجزء من الاتفاقية ستقوم «Schneider Electric» بتركيب مراكز تحكم بالشبكة وأكثر من 4000 حلقة ذكية لاكتشاف وحل أخطاء الشبكة لضمان توفر الطاقة بشكل دائم واستقرارها.
بينما ستقوم «CISCO» بتوريد الـ «IP» والبنى التحتية المؤمنة، بما في ذلك أجهزة الانترنت، وقواطع التحكم، والعديد من معدات وأجهزة الحماية الالكترونية «Cyber».
قطاع الطاقة الشمسية يزدهر في الشرق الأوسط
كشف بيانات قدمتها شركة «فاينر غرين – finergreen»، وهي شركة مالية متخصصة في تحول الطاقة، عن ارتفاع إمكانيات الاستثمار في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والأردن ومصر.
وأوضحت الشركة أنه من المتوقع حدوث نمو كبير في قطاع الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس القادمة بالتزامن مع الأهداف الطموحة لدول المنطقة وتحرير الأسواق.
وأضافت الشركة أن المملكة العربية السعودية تخطط لزيادة الاستطاعة المركبة من الطاقة المتجددة بإضافة 9.5 جيجاواط بحلول عام 2023. ويرى التقرير أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في المملكة هو الآلية المثالية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
أما في الأردن، فأشار التقرير إلى خطط الأردن لتقليل اعتمادها على واردات الوقود الأحفوري مع النية للوصول لتكون نسبة الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة حوالي 31% بحلول عام 2030، وذلك بعد زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 14% بين عامي 2025 و2020.
اليوم الثالث: 09 مارس 2022
تحت عنوان الحياد الكربوني في كافة مراحل الصناعة، استمرت فعاليات مؤتمر طاقة الشرق الأوسط – دبي 2022 في يومها الثالث والأخير.
أكد الخبراء في الجلسات الحوارية على أهمية العمل على تحييد الكربون من الصناعات وخاصة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة من خلال الانتقال للاعتماد على وسائل منخفضة أو عديمة الانبعاثات، ويتوقعون أن المملكة العربية السعودية ستتمكن بشكل حقيقي من الوصول لصفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2060.
في حين يرى الخبراء أن الإمارات تحتاج لحوالي 164 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات في الطاقة المتجددة لتتمكن من تحقيق تعهدها بالحياد الكربوني بحلول 2050.
ومن جهته صرح سالم مسلم، المدير التنفيذي لاستراتيجيات وشراكات إزالة الكربون في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة “جنرال إلكتريك في معرض مناقشة استخدام التكنولوجيا في الوقت الحاضر وفرص إزالة الكربون المتاحة بالفعل للكثيرين قائلاً: “اليوم 40٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من جميع أنحاء العالم تأتي من توليد الطاقة لذلك لا يمكننا تجاهل أنه يتعين علينا القيام بشيء ما حيال ذلك، وبالنسبة لمحطات الطاقة فإنه توجد حلول متعددة لإزالة الكربون وتحقيق صافي انبعاثات صفرية”.
كما تناولت إحدى الندوات الحوارية أهمية تطوير أنظمة شحن السيارات الكهربائية وأن تسريع عملية الشحن الكهربائي ستساهم بشكل حقيقي بتشجيع الناس على التحول من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية وعادت إلى الواجهة فكرة اعتماد المكثفات الفائقة كوسيلة لتخزين الطاقة عوضاً عن تكنولوجيات البطاريات المختلفة لما تتمتع به من قدرة عالية على الشحن والتفريغ بشكل سريع جداً، وتم تقديم أحد نماذج الشواحن التي تستطيع شحن السيارة بشكل كامل في أقل من 5 دقائق ولكن النماذج تحتاج لبعض تطوير ولتتوافق مع البطاريات الموجودة في السيارات الحالية.
قمة رأس الخيمة للطاقة
اختتمت فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر بإعلان مجلس بلدية رأس الخيمة ممثلاً بقطاع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة «ريم» عن انعقاد أول قمة للطاقة في رأس الخيمة وذلك في الفترة الممتدة بين 4 و5 أكتوبر من العام الجاري، داعية فيها رواد العاملين في قطاع الطاقة في المنطقة والعالم وصناع القرار من القطاع الحكومي والخاص للمشاركة في القمة.
تتمحور القمة حول مختلف جوانب الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة مركزين فيها على كالمباني الخضراء، تحديث المباني، النقل الفعال، كفاءة استخدام المياه، تطبيقات الطاقة الشمسية، وتحويل النفايات إلى طاقة والعديد من المواضيع ذات الصلة.
تأتي هذه القمة كتأكيد على طموحات بلدية رأس الخيمة في الانتقال للحياد الكربوني وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة في الإمارة، المتمثلة باستراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040 تهدف إلى توفير الطاقة بنسبة 30% وتوفير المياه بنسبة 20%، ورفع نسبة توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 20% من المصادر المتاحة بحلول 2040.
وفي حفل الإعلان، تحدث السيد أندرياس جورجيو، المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة «ريم» مع فريق سولارابيك وأجاب عن بعض الأسئلة:
– سيد أندرياس، ماهي خطة بلدية رأس الخيمة في الأشهر القادمة؟
– نطمح في بلدية رأس الخيمة إلى زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة من خلال 9 برامج طاقة تغطي كافة جوانب القطاع في الإمارة ونسعى لتركيب 9 ميجاواط من الطاقة المتجددة قريباً، كما تتوجه بلدية رأس الخيمة للإعلان عن العديد من المبادرات موجهة للقطاع الصناعي وغيره بما يتعلق بكفاءة الطاقة.
– سيد أندرياس، بالحديث عن المبادرات للصناعيين، ماذا يمكنك أن تخبرنا عنها؟
– نقوم الآن بإجراء اختبار على منصة رقمية وذلك بالتعاون مع شركتين صناعيتين في بلدية رأس الخيمة وستكون هذه المنصة عند إطلاقها ملتقى لمشاركة التجارب بين الصناعيين بما يتعلق بكفاءة الطاقة وكيفية تحسين استهلاك الطاقة في منشأة ما بناءً على تجربة منشأة أخرى لشركة أخرى، وتقوم حكومة رأس الخيمة بالإشراف على هذه المنصة وتنسيق التواصل بين الصناعيين، وتقوم الشركة بالتسجيل في المنصة وتخضع بعد تسجيلها لتدقيق طاقي من قبل «ريم» بشروط مختلفة عن تدقيق الطاقة التقليدي ومتعلق بشكل مباشر بالمنصة بهدف توحيد معطيات المقارنة والمطابقة.
– سيد أندرياس، هل تتضمن المبادرات نحو الصناعيين، تشجيع لهم للاعتماد على الطاقة المتجددة؟
– في الحقيقة نحن نسعى لذلك ولكن القوانين الاتحادية تحد من هذه النقطة بسبب محدودية الشبكة الكهربائية حالياً ولكن نعمل على مجموعة قرارات وقوانين ومبادرات يمكن أن تساهم في دعم القطاع الصناعي في الإمارة بما يتعلق بالتحول للاعتماد على الطاقة المتجددة ومن المتوقع أن تبدأ هذه القرارات بالصدور في الأشهر الثلاثة القادمة.
وبذلك ننهي تغطية سولارابيك لفعاليات المؤتمر، تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!