سولارابيك – الرباط، المغرب – 19 يوليو 2023: قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الذي يحمل عنوان “المرونة المناخية لتحول الطاقة في المغرب” ، إن متوسط درجة الحرارة السنوية في المملكة قد ارتفع خلال العقود الماضية، لا سيما خلال الأشهر الأكثر سخونة وجفافًا، أي من أبريل إلى يونيو.
وتشير التوقعات المناخية إلى أن هذا الاتجاه المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة سيستمر حتى نهاية القرن ، مع موجات حرارة أكثر تواترًا وشدة وانتشارًا ، وفقًا للوكالة.
وتشير الدراسة إلى أن هذا سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة لتكييف الهواء ، مما قد يزيد من اعتماد المغرب على الترابط الإقليمي. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تؤثر موجات الحرارة على كفاءة النقل وإنتاج الطاقة لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح.
بالإضافة إلى ذلك ، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن المغرب يشهد زيادة في الجفاف ومن المرجح أن يستمر الانخفاض في متوسط هطول الأمطار السنوي ، خاصة في حالة ارتفاع الانبعاثات. أما بالنسبة للإسقاطات المناخية ، فتشير إلى إمكانية حدوث موجات جفاف أكثر تواتراً وشدة في المناطق الوسطى والجنوبية من المملكة.
و يمكن أن يكون لهذه الظروف المناخية عواقب مباشرة على مصدرين مهمين للطاقة ، وهما الطاقة الكهرومائية والفحم. من المحتمل أن تتعطل محطات الطاقة الكهرومائية والحرارية التي تعمل بالفحم ، والتي تتطلب كميات كبيرة من المياه لتوليد الطاقة والتبريد ، بسبب انخفاض هطول الأمطار وزيادة تواتر حالات الجفاف.
وأضاف التقرير أنه في مواجهة هذه التحديات ، اتخذ المغرب بالفعل إجراءات لتقليل اعتماده على الموارد المائية. في الواقع، تتجه البلاد إلى تقنيات أقل استهلاكًا للمياه، مثل تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ ومحطات الطاقة ذات الدورة المركبة التي تعمل بالغاز الطبيعي. تهدف هذه المبادرات إلى ضمان استمرارية إنتاج الطاقة مع تقليل البصمة المائية للقطاع.
تجدر الإشارة على وجه الخصوص إلى أن قطاع الطاقة يلعب دورًا محوريًا في استراتيجية المغرب الشاملة لتغير المناخ. مع التركيز على توسيع نطاق توليد الكهرباء المتجددة، تهدف الدولة إلى زيادة حصتها من 17.6٪ في عام 2020 إلى 52٪ بحلول عام 2030.
وبالتالي، يجب الاعتراف بالأهمية المتزايدة لبناء المرونة المناخية لتقنيات الطاقة المتجددة ، والتي غالبًا ما تكون حساسة للطقس وقد تكون عرضة لتأثيرات تغير المناخ. على الرغم من التقدم الملحوظ في سياسات التكيف والقدرة على الصمود في قطاعات مثل المياه والزراعة والتنوع البيولوجي ومصايد الأسماك ، فإن مسألة المرونة المناخية في قطاع الطاقة كانت أقل نقاشًا نسبيًا.
لضمان تحول الطاقة المقاوم للمناخ في المغرب، ستكون الخطوة الأولى هي وضع خطة قطاعية مخصصة لقطاع الطاقة، حسب توصيات وكالة الطاقة الدولية. يمكن أن تتضمن خطة القطاع هذه إجراءات ملموسة مثل التقييم الشامل لتأثيرات المناخ ، ووضع خطط متخصصة للمناطق عالية الخطورة، وتقييم تأثير التنويع على مزيج الطاقة والانتقال إلى تقنيات ذات كفاءة في استخدام المياه ومقاومة للحرارة. .
وفقًا لوكالة الطاقة المتخصصة، فإن وضع استراتيجيات محددة لقطاع الطاقة لمواجهة أنواع مختلفة من مخاطر المناخ يمكن أن يدعم استمرار عمل أنظمة الطاقة في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة..
نتمنى لكم نهارًا مشمسًا..
المصدر: 24 ساعة