سولارابيك – طوكيو، اليابان – 6 يوليو 2023: تسعى اليابان التي تعد في طليعة الدول المستخدمة للطاقة الخضراء، إلى الوصول إلى ما بين 36 بالمائة و38 بالمائة من إمداداتها من خلال الطاقة المتجددة.
كما تسعى إلى تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري بنسبة 46 بالمائة بحلول عام 2030.
ومع وجود مناطق ساحلية كبيرة، ومساحة محدودة من الأرض، يمكن أن تكون طاقة الرياح البحرية هي الحل الأمثل لاحتياجات اليابان المستقبلية من الطاقة، بالرغم من أنها محفوفة بالمخاطر، نظراً لتضاريس البلاد المعقدة والكوارث الطبيعية المتعددة التي تشهدها بين الحين والآخر.
تحاول اليابان جاهدةً التكيف مع هذه الكوارث فيما يخص محطات الطاقة، إذ تعد جزر غوتو من أكثر مناطق الأعاصير تضرراً في اليابان، إلا أنها أصبحت منطقة اختبار إستراتيجية لمقاومة توربينات توليد الطاقة العائمة فوق مياه البحر.
محطة رياح مقاومة للكوارث
تُعتبر محطة طاقة الرياح المنجزة في قاع مياه أكيتا أول محطة رياح بحرية كبيرة في البلاد. حيث أكد المدير التنفيذي لشركة (غوتو فلوتينغ) “كي أوشيغامي ضرورة تثبيت النوع الأول من التوربينات في قاع البحر.
وأشار إلى أن القاع عميق جداً، لذلك تم تثبيت التوربينات من خلال وضع الأساس أولاً في قاع البحر، مؤكداً أن النوع العائم من التوربينات متصل بسلسلة مقاومة للزلازل.
تكنولوجيا بناء السفن
وبحسب “أوشيغامي” يعتبر التحدي الذي يواجه الهياكل العائمة هو التعامل مع الأعاصير وقوة الأمواج، ولذلك فقد تم الاستعانة بتكنولوجيا بناء السفن لتقليل تأرجح التوربينات العائمة، مضيفاً أنه تم تصميم كل هيكل ليكون مستقراً عن طريق خفض مركز الثقل بعناصر خرسانية ثقيلة في الجزء السفلي، وهذا ما يجعل الهيكل مقاوماً لرياح الأعاصير القوية.
وأفاد البروفيسور “إيشيهارا” الذي يُعد من أشهر المهندسين العاملين في مجال تقييم مخاطر الرياح بأن اليابان تشهد هبوب أعاصير قوية جداً، فيما الرياح المعتادة معتدلة، طارحاً حلاً بإطالة النصل وتقليل حجمه؛ إذ من خلال زيادة الطول، يزداد توليد الطاقة العادي أيضاً.
وقال: “تعمل الشفرات الرقيقة أيضاً على تقليل الرياح الزائدة أثناء الأعاصير، وباستخدام تقنية ألياف الكربون اليابانية من الممكن إنشاء شفرات طويلة جداً ورفيعة وقوية”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة..
نتمنى لكم نهارًا مشمسًا..
المصدر: CANADA NEWS 24