سولارابيك – واشنطن، الولايات المتحدة – 31 أكتوبر 2023: قالت دراسة أمريكية جديدة إن هناك علاقة بين تناول وجبة صحية وبين الانبعاثات الكربونية، مشيرة إلى أن تغييرات بسيطة في مكونات الوجبة قد تساهم في الحفاظ على المناخ.
وذكر الفريق الذي أجرى الدراسة في جامعة تولين الأمريكية أن إجراء تعديلات بسيطة مثل تناول لحوم الدواجن بدلا من اللحم البقري، أو تناول الألبان المشتقة من مصادر نباتية بدلا من ألبان الأبقار على سبيل المثال، يمكن أن يقلل البصمة الكربونية للأغذية التي يتناولها الشعب الأمريكي بنسبة 35% ويرفع في الوقت ذاته القيمة الغذائية للوجبة بنسبة تتراوح ما بين 4% و10%.
هذه الدراسة التي نشرتها المجلة العلمية Nature Food تسلط الضوء على فكرة “التغيرات المحدودة” التي يرى العلماء أنها قد تشجع المستهلكين بصفة عامة على تبنى نهج صديق للبيئة في عاداتهم الغذائية، علماً بأن الانتاج الغذائي يمثل ما بين 25% و33% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الولايات المتحدة، فيما يمثل انتاج اللحم البقري عنصرا رئيسيا من هذه النسبة.
ونقل الموقع الإلكتروني ديلي ساينس المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث دييجو روز مدير برنامج التغذية في كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولاين قوله: هذه الدراسة تظهر أنه من الممكن الحد من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الغذاء دون الحاجة لتغيير نمط الحياة للشخص بشكل كامل”. واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات تخص العادات الغذائية لأكثر من 7700 مواطن أمريكي مع دراسة تأثيرها على ظاهرة تغير المناخ.
وتقول آنا جرومان المتخصصة في طب الأطفال والسياسات الصحية بجامعة ستانفورد الأمريكية: “بالنسبة لنا، تتعلق البدائل المطروحة بتناول شطيرة لحم الديوك بدلا من لحم بقري، وليس تناول نقانق مصنوعة من الجبن النباتي بدلا من شريحة لحوم”، مضيفة: “نحن نبحث عن بدائل متشابهة قدر الإمكان”.
ويقول الباحثون إن هذه البدائل ليس القصد منها إيجاد حل نهائي لتحقيق الاهداف المناخية أو أهداف الصحة الشخصية، ولكنها دليل على أن التغيرات البسيطة يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: ديلي سينس