سولارابيك – مونتريال، كندا– 6 نوفمبر 3202 : ينتهج مخططو المدن حول العالم حلًا مبتكرًا للتصدي للتهديد المتزايد للفيضانات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ. فمن شوارع مونتريال المزدحمة إلى الأماكن الحضرية المترامية الأطراف في الصين، يكتسب مفهوم “المدن الإسفنجية” أهمية كحل مستدام لمعالجة القضية المتمثلة بالفيضانات في المناطق الحضرية.
حديقة “بيير دانسيراو“
وبحسب موقع cbc الإخباري، تعاني مدينة مونتريال الكندية من الأمطار الغزيرة وأنظمة الصرف الصحي المثقلة، إلا أنها اتخذت خطوة مبتكرة نحو معالجة الفيضانات، وهو نهج يظهر بوضوح في حديقة “بيير دانسيراو”.
وتقع هذه الحديقة عند قاعدة منحدر داخل حي كثيف السكان، وتتضمن إستراتيجيات مبتكرة لإدارة المياه. عندما تهطل الأمطار الغزيرة، تتدفق المياه إلى الحديقة، ما يؤدي إلى إنشاء بحيرة مؤقتة أسفل جسور المشاة. كما تضمن المساحة الخضراء المصممة بعناية والمليئة بالأعشاب والشجيرات والصخور أن تتخلل المياه الزائدة الى التربة ونظام مياه الأمطار ببطء.
وأوضح فيليب سابورين، المتحدث الرسمي باسم مدينة مونتريال، النهج الجديد للمدينة، قائلاً: “بدلاً من رؤية المطر كشيء سيئ، نحن الآن نحتفظ به ونحوّله إلى شيء جميل”.
حديقة “بيير دانسيراو”
وبحسب موقع cbc الإخباري، تعاني مدينة مونتريال الكندية من الأمطار الغزيرة وأنظمة الصرف الصحي المثقلة، إلا أنها اتخذت خطوة مبتكرة نحو معالجة الفيضانات، وهو نهج يظهر بوضوح في حديقة “بيير دانسيراو”.
وتقع هذه الحديقة عند قاعدة منحدر داخل حي كثيف السكان، وتتضمن إستراتيجيات مبتكرة لإدارة المياه. عندما تهطل الأمطار الغزيرة، تتدفق المياه إلى الحديقة، ما يؤدي إلى إنشاء بحيرة مؤقتة أسفل جسور المشاة. كما تضمن المساحة الخضراء المصممة بعناية والمليئة بالأعشاب والشجيرات والصخور أن تتخلل المياه الزائدة الى التربة ونظام مياه الأمطار ببطء.
وأوضح فيليب سابورين، المتحدث الرسمي باسم مدينة مونتريال، النهج الجديد للمدينة، قائلاً: “بدلاً من رؤية المطر كشيء سيئ، نحن الآن نحتفظ به ونحوّله إلى شيء جميل”.
وتشمل مبادرة مونتريال التجريبية سبع “حدائق إسفنجية”، مع خطط لبناء 30 حديقة أخرى لمنع الفيضانات وحماية نهر سانت لورانس من مياه الفيضانات الملوثة.
ما هي المدن الإسفنجية؟
وتطور مفهوم “المدن الإسفنجية” على يد “كونغجيان يو”، مهندس المناظر الطبيعية الصيني الذي ألهمت تجارب طفولته مع الفيضانات الموسمية أعمال حياته. رؤية يو تتجاوز مجرد الحدائق، فهو يتصور مساحات شاسعة من اللون الأخضر والأزرق، حيث تتعايش الطرق السريعة والمباني الشاهقة في انسجام مع البرك والأراضي الرطبة.
ويمثل مفهوم “المدينة الإسفنجية”، الذي يتلاءم تمامًا مع الفيضانات الموسمية المتكررة في الصين، تحولًا نموذجيًّا بعيدًا عن البنية الأساسية الحضرية التقليدية، التي تتميز بالأنابيب والخرسانة. ويصف يو هذا النهج بأنه “تغيير أساس” يُحدِث ثورة في العلاقة بين الإنسان والطبيعة.
كما يمتد التبني العالمي لإدارة المدن الإسفنجية إلى ما هو أبعد من مونتريال والصين، إذ تعد الأسطح الخضراء في تورنتو وتكامل البحيرات والأراضي الرطبة جنبًا إلى جنب مع مشاريع الإسكان في برلين أمثلة على كيفية احتضان المدن للحلول القائمة على الطبيعة لإدارة المياه.
وتؤكد ألكسندرا ليسنيكوفسكي، رئيسة مختبر التكيف مع المناخ في جامعة كونكورديا في مونتريال، أهمية التخطيط الإستراتيجي والقدرة على التكيف مع حلول البنية التحتية الخضراء هذه، إذ أوضحت أن أنظمة الصرف القديمة ربما لم تعد كافية لمواجهة التحديات المرتبطة بالمناخ. ومع ذلك، فهي تعترف بالحاجة إلى دراسة قوية للموقع لتحديد مدى فاعلية هذه التدخلات، وخاصة في معالجة المخاطر المناخية واسعة النطاق.
وفي عالم يواجه أخطارًا متزايدة بشأن المناخ، تظهر “المدن الإسفنجية” كمنارة للأمل، فهي لا تخفف من أثر الفيضانات فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيز الرفاه البيئي، وتغيير كيفية تعايش المدن مع بيئاتها الطبيعية.
“تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة..
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: إرم نيوز