سولارابيك– المملكة المتحدة –2 ديسمبر 2023: في صحاري تشيلي والمناطق النائية من أستراليا، وفي سهول جمهورية الكونغو الديمقراطية، يتم إزالة طبقات الأرض وشفط المياه منها، وتجفيفها، للعثور على المعادن اللازمة التي يحتاجها العالم؛ من أجل صناعة السيارات الكهربائية، بحسب صحيفة “الغارديان”.
تضيف الصحيفة البريطانية، أن المنتقدين البيئيين يعدّون التوسع باستخراج مواد البطاريات على نطاق واسع، من شأنه أن يترك وراءه العديد من آثار التعدين. وفي الغالب تتمثل هذه الآثار، بتدهور البيئة المحلية.
وتشير إلى رأي السياسي صاحب التوجه اليميني “نايجل فاراج” في مقال، ما وصفه بالسر البغيض والإجهاد الذي تتعرض له البيئة؛ بسبب التعدين بحثًا عن استخراج معادن السيارات الكهربائية.
وتشير الصحيفة إلى قضية عمالة الأطفال واستغلال عمال المناجم، وهي قضية منتشرة في مناجم الكوبالت، في بعض أجزاء جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتقول، إن الطلب على المعادن للبطاريات الثقيلة سينمو بسرعة، مشيرة إلى تقديرات وكالة الطاقة الدولية، بأن السيارات الكهربائية تستخدم معادن مثل الليثيوم والنيكل والنحاس، أكثر من السيارات التي تعمل بالبنزين بـ(173) كيلوغرامًا “عند عدم احتساب الفولاذ والألمنيوم”.
وتتوقع شركة “بينشمارك مينيرال إنتيليجنس” أن الطلب العالمي على الليثيوم، المعدن الرئيسي للبطاريات، سيتضاعف أربع مرات، ليصل إلى 3 ملايين طن في عام 2030، وهو ما يفوق العرض. ومع ذلك، وبشكل عام، فان استخدام المعادن في السيارات الكهربائية اقل بكثير من البنزين والديزل بمجرد دخول النفط الى المعادلة.
تتجاهل معظم الانتقادات الموجهة لاستخدام المعادن في السيارات الكهربائية نقطة بالغة الأهمية وهي أن من المرجح ان يتم إعادة تدوير غالبية مواد البطاريات المستخدمة في السيارات. سيؤدي هذا إلى خفض كمية المخلفات بشكل كبير، مقارنة بالوقود الأحفوري الذي يختفي بشكل غير مرئي لكنه يلحق الضرر بتسخين الكوكب، بحسب “الغارديان”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: The GURDIAN