سولارابيك- بروكسل، بلجيكا- 10 مارس 2024: كشفت تقارير حديثة، أن قطاع طاقة الرياح البحرية الأوروبية، مطالب ببذل المزيد من الجهود لإنشاء البنية التحتية المطلوبة، لتحقيق الأهداف المناخية للقارة، بحسب واشنطن بوست.
من المتوقع نشر ما يقارب من 500 جيجاواط من سعة التوليد، في أنحاء الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة مثل، المملكة المتحدة والنرويج، ما يجعلها تحتل المركز الثالث كأكبر مصدر للطاقة بحلول العام 2050.
لكن يتطلب تحقيق هذه الأهداف، نحو 54 ألف كيلو متر (34 ألف ميل)، من خطوط النقل الإضافية، ما يكفي لتطويق الكرة الأرضية بنحو مرة ونصف المرة،
وتشير استنتاجات الاتحاد الأوروبي لمشغلي نظام النقل، للتحديات التي تواجهها سلاسل التوزيع في المنطقة، التي تقع بالفعل تحت ضغوط تصاعد معدلات التضخم والقضايا الجيوسياسية والمنافسة العالمية المتزايدة، ما نجم عنه أزمة في قطاع طاقة الرياح في السنة الماضية.
وتعتبر أوروبا، رائدةً في مجال طاقة الرياح البحرية، حيث تحتضن القارة أكبر المزارع، سواء التي تعمل بالتقنيات الأرضية منها أو العائمة. وتملك أوروبا، السعة الكافية من طاقة الرياح البحرية، التي تكفي لتحقيق طلبها من الكهرباء، الطلب الذي يستمر في الارتفاع خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفرغت القارة، من تركيب رقم قياسي قدره 3.6 جيجاواط في العام 2019، بيد أنها في حاجة لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية وزيادة معدلات التركيب، بُغية الوصول لأهداف المناخ.
وترمي طموحات وأهداف أوروبا معاً، لتحقيق سعة قدرها 160 جيجاواط من سعة طاقة الرياح بحلول العام 2030، إلا أن ذلك يتطلب زيادة معدلات الطرح، بنحو 5 مرات في غضون السنوات المتبقية من العقد الحالي.
كما أن القطاع، في حاجة لاستثمارات ضخمة في عمليات الربط البحري وتعزيز شبكات نقل الكهرباء. كما تحتاج الموانئ، استثمارات بنحو 6.5 مليار يورو على مدى العقد الحالي، استعداداً لعمليات المستقبل.
وقطاع طاقة الرياح البحرية للقارة، في حاجة للنمو من أجل تحقيق هدفها المتعلق بالحياد المناخي بحلول منتصف العقد الجاري.
أما بحلول نهايته، فهي في حاجة لتركيب سعة قدرها 25.5 جيجاواط سنوياً، ما يقارب زيادة بنحو 10 مرات، بالمقارنة مع العقد الماضي. ومع أن أوروبا، تملك صناعة متميزة للمعدات، لكنها تفتقر لسلاسل التوزيع الملائمة.
وتشير تقديرات الاتحاد الأوروبي لمشغلي نظام النقل، لاستثمار نحو 400 مليار يورو (435 مليار دولار)، لتحقيق أهداف 2050.
واتخذ الاتحاد الأوروبي في العام الماضي 2023، خطوات لإعادة 40% من احتياجاته الصناعية للتقنيات النظيفة الرئيسة مثل، طاقة الرياح، كجزء من الاستجابة لقانون خفض التضخم الأميركي والمساعدات الحكومية الضخمة، التي قدمتها الصين لهذه القطاعات.
ومن الناحية النظرية، يمكن لطاقة الرياح البحرية، إنتاج ما بين 2.6 ألف، و6 آلاف تيراواط في الساعة، بتكلفة غاية في المنافسة عند 65 يورو لكل ميجاواط أو أقل.
وتهدف مبادرة الصفقة الأوروبية الخضراء، لتحقيق الحياد المناخي الأوروبي بحلول العام 2050، بيد أن ذلك يتطلب 760 جيجاواط من طاقة الرياح البرية، ونحو 450 جيجاواط من البحرية.
قدمت المفوضية الأوروبية في نوفمبر الماضي استراتيجية الطاقة البحرية المتجددة، التي تحدد سبل تطوير طاقة الرياح البحرية بأوروبا، في غضون الـ 30 سنة المقبلة. وبموجب هذه الاستراتيجية، يمكن للأحواض البحرية كافة، الاستفادة من طاقة الرياح البحرية.
كما أنها تدعم المزيد من التوسع في مجال طاقة الرياح البحرية العائمة، المطلوبة في المياه العميقة في كل من، المحيط الأطلنطي. والبحر الأبيض المتوسط والأسود.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: الاتحاد