سولارابيك – الرباط، المغرب–23 يوليو 2024: أكدت دراسة حديثة، أن تقليص اعتماد المغرب على الطاقة إلى 88% أتاح للمملكة تجنب استنفاد مواردها المالية والحفاظ على البيئة.
وبحسب الدراسة التي نشرها المركز الديمقراطي العربي، فإن مبادرة المغرب بوضع الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة، أثبتت قدرتها وأهميتها من خلال تحويل المملكة إلى لاعب رئيسي في إنتاج الطاقة المتجددة.
وحسبما أكد مؤلفو الدراسة رشيد مفتاحي وعيسى البوزيدي، المنشورة في العدد السابع والعشرين من مجلة الدراسات الإعلامية الصادرة عن المركز الديمقراطي العربي، “فمنذ عام 2009، قام المغرب بتحول جريء من خلال تطوير استراتيجية وطنية مبتكرة للطاقة. لا تهدف فقط إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ولكن أيضا لتلبية احتياجاته الملحة من الطاقة في سياق ارتفاع فواتير الطاقة بشكل كبير.
وأشار الباحثان إلى أن هذه المرحلة الأولى أعقبها اعتماد استراتيجية كفاءة الطاقة، مما يمثل خطوة حاسمة نحو استهلاك أكثر ترشيدا واستدامة للطاقة. وفي عام 2017، وصل المغرب إلى مرحلة جديدة بإطلاق استراتيجيته الوطنية للتنمية المستدامة. وترتكز هذه الاستراتيجية على أسس متينة وتوجهات واضحة، تدمج برامج مبتكرة تهدف إلى رفع حصة الطاقات المتجددة إلى 42% سنة 2020، ثم إلى 52% بحلول 2030.
وقالت الدراسة إن هذه المبادرة، مصحوبة بنهج استراتيجي وطني للتنمية المستدامة. تبشر بعصر جديد يهدف إلى الحد من التأثير البيئي مع تعزيز النمو الأخضر والشامل. وبالإضافة إلى ذلك، ومن خلال سعيه لتطوير وتنويع مزيج الطاقة. يعتمد المغرب على الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة كركائز لسياسته في مجال الطاقة، مع تعزيز التكامل الإقليمي لزيادة المرونة في مواجهة التحديات العالمية.
تقليص اعتماد المغرب على الطاقة
علاوة على ذلك، لفتت الدراسة إلى أن تقليص اعتماد المغرب على الطاقة إلى 88% أتاح للمملكة تجنب استنفاد مواردها المالية والحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن المشاريع المستقبلية التي أطلقها المغرب ستجعل من نفسه مصدرا للكهرباء النظيفة على مستوى العالم. العقد القادم.
وعدّت الدراسة، أن التنفيذ الناجح للاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة في المغرب جعل من هذا البلد نموذجا يحتذى به في هذا المجال. وقد أثبتت هذه الاستراتيجية فعاليتها وأهميتها من خلال تحويل المغرب إلى منتج رئيسي للطاقة المتجددة. وقد شجع هذا التحول لتحديات الطاقة إلى فرص استثمارية على المشاركة في مشاريع التنمية الكبرى في هذا القطاع.
ونتيجة لذلك، عزز المغرب موقعه كرائد عالمي في مجال الطاقة المتجددة، مما وضعه على مسار جديد للتنمية المستدامة. قادر على تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي وبيئي كبير، مما يقربه من هدفه المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. .
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: 24 ساعة