سولارابيك – 17 فبراير 2025: في ظل التوسع العمراني المتسارع للمدن وازدياد كثافتها السكانية، تبرز الحاجة المُلحة لإيجاد حلول مبتكرة لتوليد الطاقة المتجددة. وعلى الرغم من هيمنة الطاقة الشمسية على مشهد الطاقة الحضرية، إلا أن طاقة الرياح واجهت صعوبات في إيجاد موطئ قدم لها، ويعود ذلك إلى طبيعة الرياح داخل المدن التي غالباً ما تكون مضطربة وغير منتظمة.
لكن مع ظهور توربين “O-Wind” الذي صممه فريق بقيادة توبياس إف دينيس وفيكتور بوري، يبدو أن طاقة الرياح على أعتاب ثورة جديدة. يتميز هذا التوربين بتصميمه الكروي الفريد من نوعه، والذي يُمكنه من التقاط تدفقات الهواء الأفقية والرأسية على حد سواء، مما يجعله قادراً على توليد الطاقة من جميع الاتجاهات. كما أنه، وبفضل تصميمه المُبتكر بدون شفرات، يُعد “O-Wind” صديقاً للبيئة ولا يُسبب أي ضوضاء تُذكر، على عكس المولدات التقليدية التي تُعرف بتأثيرها السلبي على الحياة البرية وتسببها بالتلوث الضوضائي.
“O-Wind”: بساطة التصميم وكفاءة الأداء
يعمل توربين “O-Wind” بكفاءة عالية بفضل تصميمه المُبتكر الذي يعتمد على فتحات تُوجد على سطحه الكروي. تعمل هذه الفتحات على خلق اختلافات في الضغط، مما يؤدي إلى دوران التوربين على طول محور واحد بغض النظر عن اتجاه الرياح. وبالتالي، يُمكن لتوربين “O-Wind” توليد طاقة كهربائية ثابتة ومستدامة، مما يجعله حلاً مثالياً لتزويد المنازل والشقق بالطاقة النظيفة في البيئات الحضرية. بالإضافة إلى ذلك، يتميز “O-Wind” بسهولة صيانته وانخفاض تكاليف تشغيله، حيث لا يحتوي على أي أجزاء متحركة سوى دورانه على محور واحد، في حين أن، توربينات الرياح التقليدية تستخدم آليات توجيه مُعقدة للتكيف مع تغيرات اتجاه الرياح.
تطبيقات مُتعددة تُوسع آفاق “O-Wind”
في حين أن توربين “O-Wind” مُصمم بشكل أساسي للاستخدام في المناطق الحضرية، إلا أن تطبيقاته المُحتملة تتجاوز ذلك بكثير. من ناحية أخرى، تُجرى حالياً أبحاث لتكييف هذه التكنولوجيا لتلبية احتياجات المجتمعات الريفية والمنازل المتنقلة والقوارب، وحتى توليد الطاقة من أمواج البحر. وبفضل قدرته على العمل بكفاءة في البيئات التي تتميز بتيارات هوائية أو مائية مُتغيرة، يُتوقع أن يُساهم “O-Wind” في توفير مصادر طاقة موثوقة للجزر النائية والمنشآت البحرية والصناعات المختلفة.
يُمثل توربين “O-Wind” نقلة نوعية في مجال طاقة الرياح، ويُتوقع أن يُساهم بشكل كبير في تغيير طريقة تفكيرنا في إنتاج واستهلاك الطاقة المتجددة. فمع إمكانية دمجه في شبكات المدن الذكية، يُمكن استخدام “O-Wind” لشحن الأجهزة وإضاءة المناطق العامة وتشغيل نقاط اتصال الإنترنت اللاسلكي، مما يُعزز من استدامة الحياة في المدن ويُقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: eco news