سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 14 فبراير 2025: تقول المنظمة العالمية لمراقبة الطاقة، إن السيارات الكهربائية ومراكز البيانات تقود “عصرًا جديدًا للكهرباء” على مستوى العالم. ومن المرجح أن تؤدي توقعات ارتفاع استخدام الكهرباء إلى إثارة المخاوف بشأن زيادة التكاليف وعرقلة جهود مكافحة أزمة المناخ.
ووفق صحيفة “الغارديان“، تتوقع المنظمة أن ينمو استخدام الكهرباء في العالم سنويًا بما يزيد عن الكمية التي تستهلكها اليابان حاليًا، بسبب الزيادة الكبيرة في النقل الكهربائي وتكييف الهواء ومراكز البيانات.
رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء، حيث قدرت النمو بنحو 4% سنويًا حتى عام 2027، ارتفاعًا عن توقعاتها السابقة البالغة 3.4%.
تشير الوكالة، التي يقع مقرها في باريس، إلى أن “العصر الجديد للكهرباء” بدأ نتيجة لأزمة المناخ، حيث بدأ المزيد من الناس في استخدام مكيفات الهواء للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، وبدأت الاقتصادات تبتعد عن استخدام الوقود الأحفوري لصالح الطاقة النظيفة.
تقرير الوكالة أشار إلى أن المزيد من الحكومات تتخذ خطوات للاعتماد على الكهرباء في أنظمة النقل والتدفئة والصناعة الثقيلة. من المتوقع أيضًا أن يكون هناك توسع سريع في مراكز البيانات التي تستهلك الكثير من الطاقة وتستخدم لتدريب الذكاء الاصطناعي.
من المحتمل أن يؤدي هذا التوقع إلى إثارة المخاوف من أن السباق لبناء المزيد من مراكز البيانات لدعم الطفرة في الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في ارتفاع التكاليف وعرقلة جهود خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري في توليد الطاقة.
ستقود الصين السباق نحو استهلاك المزيد من الكهرباء، حيث نما الطلب بنسبة 7% العام الماضي، وقد ينمو بنسبة 6% سنويًا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطفرة في تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات والمركبات الكهربائية.
من المتوقع أن يضيف الطلب المتزايد في الولايات المتحدة ما يعادل استهلاك كاليفورنيا الحالي من الطاقة إلى الإجمالي الوطني بحلول عام 2027. أما في الاتحاد الأوروبي، فمن المتوقع أن يكون النمو أكثر تواضعًا، ويعود إلى مستوياته في عام 2021 بحلول عام 2027، بعد انهيار الطلب على مدى السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف خلال أزمة الطاقة.
وقال كيسوكي ساداموري، أحد مديري وكالة الطاقة الدولية: “إن تسارع الطلب العالمي على الكهرباء يسلط الضوء على التغيرات الكبيرة التي تحدث في أنظمة الطاقة في جميع أنحاء العالم واقتراب عصر جديد من الكهرباء.
ولكنه يفرض أيضًا تحديات متطورة على الحكومات في ضمان إمدادات الكهرباء الآمنة والميسورة التكلفة والمستدامة”.
وأضاف ديف جونز، مدير مركز أبحاث الطاقة العالمي “إمبر”، أن المخزون العالمي المتزايد من مشاريع الطاقة النظيفة قد يواكب النمو الأسرع من المتوقع في استخدام الكهرباء، لكنه لن يرتفع بالسرعة الكافية لتحل محل الكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري المستخدمة اليوم.
وأكد جونز على الحاجة إلى المزيد من الاستثمار في الكهرباء النظيفة لتحقيق الفوائد من حيث التكلفة والأمن والمناخ.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: The Guardian