سولارابيك، مصر- 12 مارس 2025: كشفت وزارة التخطيط المصرية عن تفاصيل الخطة الاستثمارية الطموحة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد (2025-2026)، وذلك خلال لقاء جمع وزيرة التخطيط بوزير الكهرباء والطاقة المتجددة. تهدف الخطة إلى تعزيز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
خطة استثمارية ضخمة لتعزيز البنية التحتية
تضمنت الخطة الاستثمارية لوزارة الكهرباء للعام المالي الحالي (2024-2025) توجيه استثمارات عامة ضخمة بلغت حوالي 100 مليار جنيه (2 مليار دولار أمريكي) ، وُجهت لتنفيذ 48 مشروعًا حيويًا في قطاع الكهرباء. كما أنه تم التأكيد على أن الأهداف الاستراتيجية الأساسية للخطة الاستثمارية للقطاع خلال العام المالي القادم (2025-2026) تتمثل في الارتقاء بجودة خدمات الكهرباء المقدمة للمواطنين، وتعزيز التنافسية الدولية. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الخطة إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في قطاع الكهرباء وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار، علاوة على تعزيز دور القطاع في استدامة الموارد والتصدي للتغيرات المناخية من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة، ورفع كفاءة الاستهلاك وتقليل الفاقد.
مصر تتألق في جذب الاستثمارات الخضراء
أكد وزير الكهرباء أن الدولة قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشاريع في الطاقة المتجددة، الأمر الذي جعل مصر من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار في هذا المجال. من ناحية أخرى، أوضح الوزير أن قدرات الدولة تتزايد سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح اعتماداً على القطاع الخاص المحلي والأجنبي. وأضاف أنه بنهاية عام 2026، ستصل الاستطاعات المركبة إلى حوالي 12 ألف ميجاواط من الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى 3350 ميجاواط من أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات. في حين أنه بنهاية عام 2029، نستهدف الوصول إلى 20 ألف ميجاواط من الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى 3600 ميجاواط من الطاقة النووية النظيفة و2400 ميجاواط من الضخ والتخزين.
رؤية استراتيجية نحو الريادة الإقليمية
أوضح وزير الكهرباء أن استراتيجية عمل الوزارة تستهدف أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي ومشاريع البنية التحتية الأساسية. وأشار إلى مشاريع الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل: السودان وليبيا والأردن، والمشروع الجاري تنفيذه للربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام. كما لفت إلى الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي، مشيراً إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، ومشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا يعدا من أهم المشاريع التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي. وأكد أن هذه المشاريع لا تساهم فقط في خفض انبعاثات الكربون، بل تسهم في خلق فرص عمل جديدة ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق هدف الدولة نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: مصراوي
