سولارابيك، سلطنة عمان- 9 مارس 2025: في إنجازٍ بيئي يُضاف إلى سجلّها الحافل، تصدرت سلطنة عُمان قائمة الدول العربية الأقل تلوثًا، وفقًا لمؤشر التلوث العالمي لعام 2025 الصادر عن منصة “Pollution Index by Country 2025 – Numbeo.com”. ولم تكتفِ السلطنة بهذا المركز المتقدم إقليميًا، بل احتلت المرتبة الثانية والعشرين عالميًا، متفوقةً بذلك على العديد من الدول المتقدمة. يأتي هذا الإنجاز ليؤكد التزام عُمان الراسخ بحماية البيئة وتحقيق الاستدامة، ويُبرز نجاح استراتيجياتها البيئية الطموحة.
تفوقٌ مستحق: أسباب تصدر عُمان
يستند مؤشر التلوث العالمي إلى تقييم شامل لجودة البيئة في الدول، آخذًا بعين الاعتبار عدة عوامل حاسمة. وتشمل هذه العوامل جودة الهواء والمياه، وكفاءة إدارة النفايات والتخلص منها، والحد من التلوث الضوضائي، بالإضافة إلى جهود توسيع المساحات الخضراء. وقد أظهرت سلطنة عُمان أداءً متميزًا في جميع هذه المجالات، متفوقةً على العديد من دول المنطقة والعالم. كما أنه من الجدير بالذكر أن هذا التفوق لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاجٌ لسياسات بيئية صارمة وفعالة تبنتها الحكومة العُمانية.
استراتيجيات بيئية طموحة: سرّ النجاح العُماني
يكمن سرّ هذا الإنجاز البيئي اللافت في مجموعة من السياسات والاستراتيجيات التي انتهجتها سلطنة عُمان. وقد شملت هذه السياسات التوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، كبديلٍ عن الوقود الأحفوري الملوث. وبالإضافة إلى ذلك، أولت السلطنة اهتمامًا كبيرًا بزيادة الاستثمار في مشاريع التشجير وتوسيع الرقعة الخضراء، مما يسهم في تنقية الهواء وامتصاص ثاني أكسيد الكربون. كما وقد ركزت السلطنة على تحسين أنظمة إدارة النفايات وإعادة التدوير، لتقليل حجم النفايات التي تنتهي في المطامر والمكبات.
عُمان نموذجٌ عالمي: رؤية 2040 والاستدامة
في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول الصناعية من تحديات بيئية متفاقمة، تبرز سلطنة عُمان كنموذج يُحتذى به في المنطقة والعالم. ويعكس هذا الإنجاز الدور الحيوي الذي تقوم به هيئة البيئة العُمانية في تطبيق استراتيجيات التنمية المستدامة، المتوائمة مع رؤية عُمان 2040. إذ تهدف هذه الرؤية الطموحة إلى تحقيق توازنٍ دقيق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة، والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة من جهة أخرى. كما أن هذا التصنيف المتقدم يُعزز من مكانة السلطنة كوجهة جاذبة للعيش والعمل والاستثمار، بفضل بيئتها النظيفة وجودة الحياة العالية فيها.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
