سولارابيك، إيران- 21 أبريل 2025: تتجه الحكومة الإيرانية لإلزام كافة هيئاتها الحكومية بالاعتماد على أنظمة طاقة شمسية مستقلة عن الشبكة (Off-grid) لتأمين احتياجاتها من الكهرباء. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، يوم أمس، أنه سيتم فصل جميع المباني الحكومية تدريجياً عن الشبكة الكهربائية الوطنية، بهدف تحرير المزيد من إمدادات الطاقة لصالح الأسر والقطاعات الصناعية. وأشارت مهاجراني عبر حسابها على منصة “إكس” إلى أن الهيئات الحكومية ستتمكن قريباً من تغطية استهلاكها عبر الألواح الشمسية.
تجهيز المباني وخطة توسع طموحة للطاقة المتجددة
أكد وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، أن جميع المباني الحكومية ستُزود قريباً بألواح شمسية لتمكينها من العمل بشكل مستقل تماماً عن الشبكة. وكشف علي آبادي خلال اجتماع لمجلس الوزراء عن اعتزام إيران تدشين محطات طاقة شمسية جديدة باستطاعة إجمالية تصل إلى نحو 11.5 جيجاواط بحلول أواخر مارس 2026. وتندرج هذه التصريحات ضمن خطة إيرانية وصفت بالطموحة تهدف لزيادة القدرة الإنتاجية المركبة من مصادر الطاقة المتجددة بمقدار 25 ضعفاً خلال ثلاث سنوات فقط. وتشير السلطات الإيرانية إلى موافقتها المسبقة على طلبات تقدم بها مستثمرون محليون وأجانب لإنشاء ما مجموعه 35 جيجاواط من محطات الطاقة المتجددة الجديدة.
الوضع الراهن للطاقة المتجددة ودوافع التحول
تُظهر أحدث البيانات الصادرة عن شركة الكهرباء الحكومية الإيرانية أن مساهمة مصادر الطاقة المتجددة حالياً لا تتجاوز 1.8% من إجمالي القدرة التوليدية للكهرباء في البلاد، البالغة 94.5 جيجاواط . ويأتي هذا التوجه نحو الطاقة الشمسية مدعوماً ببرنامج تمويل أُعلن عنه في يناير الماضي، يقضي بتخصيص النظام المصرفي قروضاً ميسرة تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار أمريكي على مدى أربع سنوات لمطوري مشاريع الطاقة المتجددة، بتمويل من صندوق الثروة السيادي الإيراني. ويهدف هذا المسعى الحكومي لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة إلى معالجة تحديات إنتاج الكهرباء التي تواجهها البلاد، والناجمة بشكل أساسي عن نقص إمدادات الوقود لمحطات الطاقة الحرارية التقليدية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: press tv
image credit: canva