سولارابيك، قطر- 6 مايو 2025: أعلنت قطر يوم أمس عن استثمارات ضخمة ومتزامنة في قطاع الطاقة، حيث وقّعت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) عقوداً بنحو 3.1 مليار ريال قطري (837 مليون دولار) لتعزيز بنيتها التحتية الكهربائية وتطوير شبكة الكهرباء في البلاد، فيما دشنت قطر للطاقة منشأتين كهروضوئيتين جديدتين تضيفان 875 ميجاواط إلى قدرة البلاد من الطاقة الشمسية، ليصل إجماليها إلى 1,675 ميجاواط، في تطور يعكس التزام الدوحة بتلبية الطلب المتنامي وتوسيع قاعدة الطاقة النظيفة.
عقود بمليارات الريالات لتعزيز موثوقية شبكة الكهرباء
أبرمت “كهرماء” أربعة عقود استراتيجية تهدف لتدعيم شبكة الكهرباء القطرية ورفع كفاءتها لمواجهة الطلب المتزايد. وقد شملت العقود، البالغة قيمتها الإجمالية نحو 3.1 مليار ريال، شركات السويدي للكابلات قطر، وشركة فولتج للهندسة المحدودة ذ.م.م، وائتلاف شركتي بيست وبيتاش التركيتين، وشركة تايهان للكابلات والحلول الكورية الجنوبية. أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، خلال حفل التوقيع، أن هذه المشاريع الاستراتيجية تضمن قدرة الشبكات المستمرة والمستدامة على استيعاب النمو غير المسبوق لقطاع الطاقة. وتتضمن تفاصيل المشاريع إنشاء سبع محطات تحويل كهربائية ذات جهد عالٍ ومد شبكة بطول 212 كيلومترًا من الكابلات الأرضية والخطوط الهوائية لربط هذه المحطات وتعزيز موثوقية الإمداد. وأشاد سعادة المهندس عبدالله بن علي الذياب، رئيس كهرماء، بالتعاون مع شركات وطنية ودولية مؤهلة، مشدداً على الالتزام بدعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية. يذهب ما نسبته 58.4% من القيمة الإجمالية لهذه العقود، أي ما يعادل 1.8 مليار ريال قطري، إلى الشركات القطرية، وهو ما يتماشى مع دعم القطاع الخاص المحلي ورؤية قطر الوطنية 2030.
قفزة في إنتاج الطاقة الشمسية وتأكيد على أهداف خفض الانبعاثات
أعلنت قطر للطاقة بالتوازي عن تشغيل منشأتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهروضوئية في مدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين، باستطاعة إجمالية تبلغ 875 ميجاواط. يرفع هذا التطور إجمالي قدرة إنتاج الطاقة الشمسية المركبة في قطر إلى 1,675 ميجاواط. وقد صرح سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، بصفته رئيس قطر للطاقة ومديرها التنفيذي أيضاً، بأن بناء محطات الطاقة الشمسية يمثل إحدى أهم مبادرات قطر لخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، المقدر خفضها بنحو 4.7 مليون طن سنوياً بفضل هذه المشاريع، ولتطوير الاستدامة وتنويع مصادر توليد الكهرباء. تتسق هذه الخطوات مع استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة، التي صدرت في 27 أبريل 2024، والتي تستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة من 5% حالياً إلى 18% بحلول عام 2030. يُشار إلى أن قطر تشغّل حالياً ثلاث محطات للطاقة الشمسية، بما فيها محطة الخرسعة (800 ميجاواط) منذ عام 2022، وتساهم هذه المحطات مجتمعة بنحو 15% من إجمالي ذروة الطلب على الطاقة.
توازن بين الغاز والطاقة المتجددة واستغلال أمثل لموارد الشمس
تخطط قطر للطاقة لمشروع شمسي مستقبلي أضخم، وهو مشروع دخان للطاقة الشمسية، باستطاعة تصل إلى 2,000 ميجاواط يُتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2030. يأتي هذا التوجه نحو الطاقة المتجددة في وقت لا تزال فيه محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالغاز تشكل أكثر من 90% من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، باستطاعة تقارب 11.3 جيجاواط. كما تتوقع “كهرماء” أيضاً تشغيل 2.2 جيجاواط من قدرة توليد الكهرباء الحرارية الجديدة بحلول عام 2027، مما يشير إلى مسار تكامل تدريجي لمصادر الطاقة المتجددة ضمن الشبكة. وتؤكد المؤسسة امتلاك قطر لإمكانات هائلة لزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، نظراً لتمتعها بواحد من أعلى مستويات الإشعاع الأفقي العالمي (GHI) في العالم، مما يدعم الرؤية الاستراتيجية للدولة نحو مستقبل طاقة مستدام ورائد في المنطقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: qna
image credit: canva