سولارابيك، مصر – 18 يونيو 2025: كشفت السفارة البريطانية بالقاهرة رسميًا عن إطلاق حملة “النمو الأخضر”، التي تهدف إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية مع مصر في مجالات الاستدامة والعمل المناخي. تستهدف الحملة، التي تمتد حتى انعقاد مؤتمر المناخ COP30 في نوفمبر 2025، حشد استثمارات داعمة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك للبناء على استثمارات بريطانية سابقة تجاوزت مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة المصري.
استثمارات ضخمة ومشاريع عملاقة
أعلنت مؤسسة الاستثمار الدولي البريطانية (BII)، التي تمثل ذراع التمويل التنموي للمملكة المتحدة، عن ضخ استثمارات كبيرة في مشروعين للطاقة النظيفة يمثلان نقلة نوعية لمصر. يشمل المشروع الأول المساهمة بنحو 190 مليون دولار أمريكي في تمويل بناء أكبر مزرعة رياح في أفريقيا بمنطقة السويس، باستطاعة تصل إلى 1.1 جيجاواط، مما سيسهم في تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي. وبالإضافة إلى ذلك، كشفت المؤسسة عن مساهمة بقيمة 115 مليون دولار أمريكي ضمن حزمة تمويلية أوسع لشركة “أوبليسك” للطاقة الشمسية (Obelisk Solar Power). يهدف هذا التمويل إلى إنشاء أول مشروع واسع النطاق يدمج بين الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في مصر، والذي سيقام في منطقة نجع حمادي باستطاعة 1.1 جيجاواط من الطاقة الكهروضوئية ونظام تخزين بسعة 200 ميجاواط/ساعة، ومن المخطط أن يبدأ تشغيله في عام 2026.
أهداف استراتيجية وتبادل خبرات
ترتكز الحملة الجديدة على ثلاثة محاور رئيسية، هي دعم الدور المصري الرائد عالميًا في العمل المناخي، وتعزيز الشراكات التجارية بين الشركات البريطانية ونظيرتها المصرية، وتعميق التعاون الثنائي في مسيرة التحول الأخضر. كما أنه من المقرر أن تقدم المملكة المتحدة خبراتها العالمية لمصر في مجالات حيوية تشمل الإصلاحات التنظيمية لقطاع الطاقة، وتطوير أسواق الكربون، وإدارة الشبكات الكهربائية، وبناء القدرات القطاعية. في حين أنه سيمتد التعاون الفني ليشمل مجالي الأمن الغذائي والمرونة المائية، لتعزيز قدرة مصر على التكيف مع التغيرات المناخية.
امتداد لشراكة راسخة وطموحات مستقبلية
تأتي حملة “النمو الأخضر” استكمالًا للتعاون المناخي الوثيق الذي أرسته الدولتان منذ مؤتمر الأطراف COP26 في جلاسجو وCOP27 في شرم الشيخ، والذي شهد تقديم المملكة المتحدة دعمًا فنيًا وماليًا لمصر تجاوز 250 مليون دولار. وفي هذا السياق، صرح السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايلي، بأن الحملة “تعكس طموحنا المشترك لقيادة العمل المناخي، وفتح آفاق الاستثمار المستدام، وبناء مستقبل أكثر اخضرارًا ومرونة”. من جانبها، أكدت شيرين شهدي، رئيسة مكتب BII في مصر، أن الاستثمار في مشروعي أوبليسك والسويس “يُعدّ خطوةً محوريةً نحو مستقبل الطاقة النظيفة في مصر،” مضيفة أن هذه المشاريع لا تهدف لتوليد الطاقة فحسب، بل لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام وضمان إمدادات طاقة موثوقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: اليوم السابع