سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة – 20 يونيو 2025: يمكن أن يضيف تحويل مناجم الفحم المغلقة مؤخرًا إلى محطات للطاقة الشمسية ما يقرب من 300 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مما يحول الأراضي القاحلة غير المستغلة إلى مشاريع مفيدة، وفقًا لتقرير جديد.
وفي أول تحليل من نوعه، حدد باحثون من منظمة مراقبة الطاقة العالمية (GEM) 312 منجم فحم سطحي تم إغلاقه منذ عام 2020 في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى 134 منجمًا يُتوقع إغلاقها بحلول نهاية العقد.
تغطي هذه المناجم معًا مساحة تبلغ 5820 كيلومترًا مربعًا (2250 ميلًا مربعًا)، وهو ما يعادل تقريبًا حجم فلسطين. تؤدي عمليات التعدين السطحي إلى تحويل الأراضي إلى أراضٍ قاحلة ومُلوثة وغير صالحة للزراعة.
ومع ذلك، إذا تم تجهيز هذه المواقع بألواح شمسية وتحويلها إلى محطات طاقة، كما يشير التقرير، فإنها قد تولد طاقة كافية لتلبية احتياجات دولة كبيرة ومتعطشة للطاقة مثل ألمانيا.
قال تشنغ تشنغ وو، مدير مشروع تتبع تحول الطاقة في GEM: “يرتكب إرث الفحم بعمق في الأرض، لكن هذا الإرث لا يجب أن يحدد مستقبلها. التحول من مناجم الفحم إلى الطاقة الشمسية جارٍ بالفعل، وهذه الفرصة متاحة في كبرى دول منتجي الفحم مثل أستراليا والولايات المتحدة وإندونيسيا والهند”.
تتيح إعادة تأهيل المناجم فرصًا نادرة للجمع بين استصلاح الأراضي، وخلق فرص العمل المحلية، وتعزيز الطاقة النظيفة في استراتيجية واحدة. مع الخيارات الصحيحة، يمكن للأرض التي دعمت العصر الصناعي أن تسهم في دعم حلول المناخ التي نحتاج إليها بشدة في الوقت الراهن.
بعد أن كان حرق الفحم يُعتبر استغلالًا لـ”أشعة الشمس المدفونة” في الماضي، أصبح هذا المصدر يتلاشى تدريجيًا حول العالم بسبب انبعاثاته الكربونية العالية.
وتثير الحاجة إلى مساحة كافية لاستيعاب الألواح الشمسية صراعات حول استخدام الأراضي، حيث اعترضت جماعات الضغط الزراعية وحماية الطبيعة على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية.
تشير منظمة GEM إلى أن استخدام الأراضي التي تعرضت للتعدين قد يمثل حلاً جزئيًا لمثل هذه النزاعات، موضحة أن 96% من المناجم المغلقة مؤخرًا تقع على بعد أقل من 10 كيلومترات من شبكة الكهرباء.
من شأن ذلك أيضًا تخفيف أزمة البطالة في المجتمعات التي اعتمدت سابقًا على صناعة الفحم، مثل تلك التي شهدتها أجزاء من المملكة المتحدة بعد إغلاق الحكومة لصناعة الفحم في الثمانينيات.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: The Guardian