سولارابيك، المغرب- 14 يوليو 2025: أعلنت الحكومة المغربية، يوم أمس 13 يوليو 2025، عن بدء تنفيذ مشروع وطني استراتيجي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في خطوة ترسخ مكانة المملكة كلاعب محوري في قطاع الطاقة المتجددة على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويمثل هذا المشروع حجر الزاوية في مساعي المغرب لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز سيادته الطاقية.
تفاصيل المشروع وخارطة الطريق
ينطلق تشغيل المشروع مع نهاية عام 2025، حيث تعتزم الحكومة تشييد محطات إنتاج متفرقة في عدد من المناطق الاستراتيجية بالمملكة. وستعتمد هذه المنشآت بشكل أساسي على مصادر الطاقة الشمسية والريحية الوفيرة في البلاد لتوليد الهيدروجين الأخضر عبر عملية التحليل الكهربائي للماء. ورصدت الدولة استثمارات ضخمة تقدر بمليارات الدراهم لتمويل هذا المشروع الكبير، مما يعكس الأهمية السياسية والاقتصادية الكبرى التي توليها الرباط لهذا التوجه.
أبعاد اقتصادية وبيئية استراتيجية
يُعوّل المغرب على هذا المشروع لتحقيق جملة من الأهداف الحيوية، أبرزها خفض كبير في الانبعاثات الكربونية وتحسين الأداء البيئي العام للمملكة، تماشيًا مع التزاماتها المناخية الدولية. ويُنتظر أن يساهم المشروع في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم التي ستحتضن بنياته التحتية الإنتاجية.
تعزيز الشراكات الدولية والسيادة الطاقية
يشكل هذا التحرك فرصة ذهبية لتعزيز شراكات المغرب الدولية، وتحديدًا مع الدول الأوروبية التي تبحث بجدية عن تنويع مصادرها من الطاقة النظيفة. ويراهن المغرب في هذا السياق على موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، وبنيته التحتية المتقدمة، وخبرته الراسخة في مجال الطاقات المتجددة، لاستقطاب استثمارات أجنبية نوعية. وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية استراتيجية أوسع لتحقيق “السيادة الطاقية”، التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد وتسريع وتيرة الانتقال نحو مصادر طاقة مستدامة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: اشطاري 24