سولارابيك، اليابان- 26 يوليو 2025:طوّرت اليابان شريحة شمسية جديدة من المتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة، مستهدفةً ملايين الأمتار المربعة من أسطح المصانع والمباني التي كان يُعتقد سابقًا أنها غير صالحة لتركيب الألواح التقليدية بسبب وزنها الثقيل. يقود هذا الإنجاز مشروع طموح يجمع بين شركة التكنولوجيا الخضراء الناشئة “PXP Inc.” وشركة “طوكيو غاز”، بهدف إطلاق الخدمة تجاريًا بحلول السنة المالية 2026.
خلايا “الكالكوبيرايت”.. مواصفات تتحدى المستحيل
تعتمد التقنية الجديدة على استخدام خلايا شمسية من مادة “الكالكوبيرايت” (Chalcopyrite)، تتميز بوزنها الخفيف الذي يقل عن كيلوغرام واحد لكل متر مربع، مما يجعلها قابلة للتركيب بسهولة على الأسطح ذات قدرة التحمل الإنشائية المنخفضة، كالأسطح الأردوازية التي لطالما استُبعدت من حسابات مشاريع الطاقة الشمسية. تقدم هذه الخلايا كفاءة في توليد الطاقة تضاهي خلايا “البيروفسكايت” (Perovskite) الواعدة، مع تمتعها بمتانة عالية نسبيًا، مما يضمن أداءً موثوقًا وطويل الأمد. يمثل هذا المشروع أول تطبيق عملي من نوعه في اليابان لتركيب هذا النوع من الخلايا الشريحية على أسطح المباني الصناعية والتجارية.

مشروع استراتيجي لإطلاق 169 جيجاواط من الطاقة الشمسية
يعمل فريق المشروع حاليًا على تحديد أفضل هياكل الألواح وأساليب التركيب لضمان أقصى درجات الأداء والمتانة والسلامة. تتطلع الشركتان إلى فتح سوق ضخمة تقدر إمكاناتها بنحو 169 جيجاواط بحلول عام 2050، أي أكثر من ضعف إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية المركبة حاليًا في اليابان. يدرس الباحثون أيضًا تطوير ألواح أكثر كفاءة عبر تكوين ترادفي (Tandem) يجمع بين خلايا الكالكوبيرايت والبيروفسكايت معًا للاستفادة من خصائص كل منهما في امتصاص أطوال موجية مختلفة من الضوء. يأتي هذا التطور في وقت حيوي تواجه فيه اليابان تباطؤًا في تبني الطاقة الشمسية بسبب ندرة المواقع المناسبة، ليقدم حلًا جذريًا يسهم في تحقيق أهداف البلاد نحو مجتمع محايد للكربون.
..تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Tokyo gas