سولارابيك، ألمانيا- 9 يوليو 2025: يختبر فريق بحثي ألماني تقنية رائدة قد تغير مستقبل الطاقة، عبر منصة عائمة فريدة من نوعها تعمل على توليد وقود مستدام بالاعتماد على فائض الكهرباء من عنفات الرياح في عرض المحيط. وأكد ماتياس ميتين، من المركز الألماني للفضاء (DLR)، خلال عرض المشروع في مدينة بريمنهافن الساحلية، الأهمية العالمية لهذه التجربة بقوله: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض واختبار مثل هذا النموذج على منصة عائمة من هذا النوع في أي مكان في العالم”.
تحديات الطاقة البحرية والحلول المبتكرة
تتفوق عنفات الرياح البحرية بكفاءتها على نظيراتها البرية، إذ تولد كميات أكبر وأكثر ثباتًا من الكهرباء، حيث تصل استطاعتها الإجمالية إلى حوالي 5 ميجاواط مقارنة بـ 3.5 ميجاواط للعنفات على اليابسة. لكن الاستفادة من هذه الطاقة تصطدم بعقبة مد الكابلات البحرية لنقل الكهرباء، وهي عملية تتسم بالتعقيد والتكلفة الباهظة، فضلاً عن أضرارها البيئية. ولمواجهة هذا التحدي، يعمل العلماء على إنتاج الهيدروجين الأخضر مباشرة فوق سطح المنصة العائمة، ليصبح بمثابة جهاز طبيعي لتخزين الطاقة المولدة في الموقع نفسه.
من الهيدروجين إلى وقود المستقبل
تفتح عملية إنتاج الهيدروجين في عرض البحر الباب أمام تحويله إلى مجموعة متنوعة من المواد والوقود المستدام. ويمكن معالجة الهيدروجين المنتَج لإنتاج مواد حيوية للصناعة والشحن مثل الأمونيا، أو تحويله إلى وقود اصطناعي يُعرف بـ “e-fuels”، أو الغاز الطبيعي المسال، أو الميثانول. وتشمل خطة المشروع، الذي يحمل اسم “H2 Mare”، مرحلة اختبار أولية في ميناء بريمنهافن، تليها مرحلة تشغيل تجريبية متقدمة في أغسطس المقبل ضمن مزرعة رياح حقيقية في بحر الشمال قبالة جزيرة هيلغولاند. ويحظى هذا المشروع الطموح بدعم كبير من الوزارة الاتحادية للتعليم والبحوث في ألمانيا، التي قدمت له تمويلاً يتجاوز 37 مليون يورو.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الشروق
image credit: canva