سولارابيك، المملكة العربية السعودية- 28 يوليو 2025:بدأت وحدة متنقلة لالتقاط ثاني أوكسيد الكربون العمل فعلياً في المملكة العربية السعودية، لتخضع لاختبار هو الأول من نوعه في ظل الظروف المناخية القاسية والجافة التي تتميز بها المنطقة. تستخلص هذه الوحدة المتطورة غاز ثاني أوكسيد الكربون مباشرة من الغلاف الجوي، ويمثل تشغيلها إنجازاً محورياً لتقييم مدى جدوى هذه التقنية وفعاليتها خارج مناطق انتشارها التقليدية ذات الأجواء الباردة، مثل أيسلندا. ويأتي إطلاق الوحدة كجزء من دراسة جدوى أوسع تم إقرارها بموجب مذكرة تفاهم وُقّعت خلال فعاليات منتدى مبادرة السعودية الخضراء لعام 2024، بهدف توسيع استخدام تقنيات التقاط الكربون.
دعامة استراتيجية للحياد الصفري
يعكس هذا المشروع الريادي قيادة المملكة في دفع عجلة الاقتصاد الدائري للكربون، ويؤكد التزامها الراسخ بالتوصل إلى حلول مناخية عملية تتسق مع مستهدفات رؤية 2030 واستراتيجياتها الوطنية لإزالة الكربون وتحقيق طموحاتها بالوصول إلى الحياد الصفري. ويؤدي مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) دوراً استراتيجياً في هذه المبادرة، مستفيداً من خبرته البحثية العميقة في مجالات التقاط الكربون، وسياسات المناخ، والنمذجة التقنية والاقتصادية، ليكون شريكاً أساسياً في تجربة وتوسيع نطاق هذه التقنيات الواعدة.
تأسيس ريادة عالمية وتوطين الصناعة
يُعزز التركيب الناجح للوحدة مكانة السعودية الاستراتيجية كمركز عالمي لحلول إزالة الكربون، مستفيدة من مواردها الطبيعية الوفيرة من الطاقة المتجددة، وبنيتها التحتية المتقدمة، وموقعها الجغرافي المتميز، مما يتيح التوسع في تقنيات التقاط الهواء المباشر بتكاليف تجارية تنافسية. ويُعد المشروع خطوة أولى نحو أهداف المملكة الأوسع لإدارة الكربون، والتي تشمل خططاً لالتقاط ومعالجة ما يصل إلى 44 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2035 عبر إنشاء مراكز ضخمة لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في المنطقتين الشرقية والغربية. ويتضمن التقييم المستمر للمشروع دراسة إمكانية توطين المكونات والمواد الأساسية، بما يمهد الطريق لبناء سلسلة إمداد محلية متكاملة لهذه التقنيات المتقدمة.
..تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وزارة الطاقة