سولارابيك، المملكة العربية السعودية – 9 أغسطس 2025: تُسرّع المملكة العربية السعودية خُطاها نحو اقتصاد الهيدروجين عبر اتفاق استراتيجي وُقِّع مؤخرًا، يمهد لإنشاء بنية تحتية متطورة للهيدروجين وقود المستقبل على شرايين النقل الرئيسية في البلاد، في خطوة تعزز ريادتها في قطاع الطاقة النظيفة وتستقطب استثمارات نوعية تتوافق مع مستهدفات رؤية 2030.
تفاصيل العقد ومواقع استراتيجية
أبرمت شركة “موج للطاقة والبنية التحتية” السعودية عقدًا مع شركة “سينستار” الصينية المتخصصة، يقضي بتطوير وبناء ست محطات للتزود بوقود الهيدروجين. تستهدف هذه الشبكة الأولية طرقًا حيوية لخدمة حركة التنقل البري بين المدن الرئيسية، حيث ستتوزع المحطات على طريق الرياض-مكة السريع، والطريق الحيوي الرابط بين جدة والدمام والذي يمتد على مسافة 1600 كيلومتر، مما يضمن تغطية جغرافية واسعة في مراحل المشروع الأولى.
إنتاج “الأخضر” وجاهزية تشغيلية
تتضمن بنود الاتفاق تخصيص ثلاث من المحطات الست لتكون وحدات إنتاج متكاملة ومستقلة للهيدروجين الأخضر، في تأكيد على التزام المشروع بالاستدامة الكاملة. جُهزت كل من هذه المحطات الثلاث بجهازي تحليل كهربائي تبلغ استطاعة كل منهما 750 كيلوواط، وهي تقنية تسمح بإنتاج الهيدروجين من مصادر متجددة. ستباشر الشركة الصينية أعمال التصميم والهندسة والبناء فورًا، وَفق جدول زمني محدد يهدف إلى دخول المحطات حيز التشغيل الفعلي خلال العام المقبل 2026.
أهمية استراتيجية لسوق الوقود البديل
يندرج هذا المشروع ضمن سياق أوسع لنمو سوق محطات الوقود في المملكة، التي قُدرت قيمتها بنحو 820 مليون دولار أمريكي في العام الماضي، مع توقعات بنمو سنوي مركب يصل إلى 3% حتى عام 2033. يعكس هذا التوجه جهود كبرى الشركات مثل أرامكو والدريس وبترومين لتحديث شبكاتها ودمج أنواع الوقود البديلة ونقاط شحن المركبات الكهربائية. يكتسب وقود الهيدروجين تحديدًا زخمًا متزايدًا، وتعمل جهات أخرى مثل شركة “سار” على دراسة تشغيل قطاراتها بالهيدروجين، مما يرسخ مكانة المملكة كلاعب محوري في مستقبل النقل النظيف.
.تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: تواصل