سولارابيك، اليابان- 23 أغسطس 2025: دخل عملاقا صناعة السيارات اليابانيان، تويوتا (Toyota) ومازدا (Mazda)، في شراكة استراتيجية لاختبار نظام مبتكر لتخزين الطاقة، يهدف إلى منح “عمر ثانٍ” لبطاريات المركبات الكهربائية والهجينة المستعملة. يُجرى اختبار النظام، الذي طورته تويوتا ويحمل اسم “سويب لتخزين الطاقة“، حاليًا في مصنع مازدا بمدينة هيروشيما، حيث تُستخدم البطاريات القديمة، حتى تلك المأخوذة من سيارات الحوادث، كمخزن طاقة ثابت لتزويد المصنع بالكهرباء بدلاً من إرسالها إلى مكبات النفايات.
تقنية فريدة لإدارة الطاقة
يتميز نظام “سويب” بقدرته الفائقة على التحكم في تدفق طاقة كل بطارية، حيث يقوم بتشغيلها وإيقافها في أجزاء من الميكروثانية. تسمح هذه التقنية بدمج بطاريات جديدة مع أخرى مستهلكة أو ذات سعات مختلفة ضمن منظومة واحدة. ويعتمد النظام على بطاريات متنوعة في تركيبتها الكيميائية، تشمل أيون الليثيوم (Li−ion)، وهيدريد النيكل والمعدن (NiMH)، وخلايا الرصاص الحمضية. ويتفرد هذا النظام عن الأنظمة التقليدية باحتفاظه بالعاكسات الكهربائية الأصلية للمركبات، مما يلغي الحاجة لوحدة تحكم مركزية منفصلة لإدارة الحزمة بأكملها.
أهداف استراتيجية وحياد كربوني
أكدت تويوتا أن هذه الاختبارات ستقيّم فعالية النظام في توفير عمليات شحن وتفريغ للطاقة تتسم بالاستقرار والموثوقية والكفاءة العالية. ويُتوقع أن يلعب النظام دورًا محوريًا في تنظيم العرض والطلب على الطاقة المتجددة، التي تتأثر بالظروف الجوية، مساهمًا بذلك في تحقيق الحياد الكربوني. ويندرج هذا المشروع ضمن جهود “جمعية مصنعي السيارات اليابانية” لبناء منظومة متكاملة ومستدامة للبطاريات في اليابان، تضمن تأمين الموارد الحيوية وتعزز مرونة سلاسل التوريد. يُذكر أن شركة تويوتا كانت قد أطلقت أول نسخة من هذا النظام في عام 2022 بالتعاون مع “جيرا“، أكبر شركة لتوليد الطاقة في اليابان.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: interesting engineering