سولارابيك، سلطنة عمان- 23 أغسطس 2025: اختتمت شركة هيدروجين عُمان “هايدروم” جولة ترويجية استراتيجية في جمهورية كوريا، مستهدفةً تعزيز الشراكات الدولية في قطاع الطاقة النظيفة والترويج للجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشروعات الهيدروجين الأخضر. وعرضت الجولة المنظومة الوطنية المتكاملة التي طورتها سلطنة عُمان، مبرزةً جاهزيتها الاستثمارية من خلال تخصيص الأراضي الشاسعة وتطوير البنى الأساسية المشتركة، بالإضافة إلى توفير أطر تشريعية وتنظيمية داعمة، وتزامنت هذه الجهود مع إعلان “هايدروم” عن حزمة حوافز مالية جديدة لتعزيز الجدوى الاقتصادية للمشروعات وترسيخ جاذبية السلطنة كوجهة استثمارية موثوقة عالميًا.
شراكة استراتيجية ورؤية طموحة
أكد سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن ورئيس الوفد العُماني، أن سلطنة عُمان تمضي بخطى ثابتة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي لإنتاج ونقل وتصدير الهيدروجين الأخضر، بما يعزز موقعها المحوري على خارطة الطاقة النظيفة. وأوضح أن هذه الرؤية تقوم على تنويع مصادر الطاقة عبر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق قيمة مضافة مستدامة، وتتكامل هذه الجهود مع التزام السلطنة بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050. وشكّل المنتدى العُماني–الكوري للهيدروجين الأخضر في سيئول، وفقاً لسعادة الشيخ زكريا بن حمد السعدي سفير السلطنة لدى كوريا، خطوة مهمة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، مستندًا إلى مذكرة التفاهم الموقّعة في أغسطس 2023 التي تمثل امتدادًا للعلاقات التاريخية في قطاع الطاقة وتؤسس لشراكة موسعة في قطاع الهيدروجين.
مقومات تنافسية وفرص استثمارية واعدة
كشف المهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني، المدير العام لشركة “هايدروم”، أن سلطنة عُمان خصصت أكثر من 50 ألف كيلومتر مربع لمشروعات إنتاج الهيدروجين، ونجحت في إرساء 9 مشروعات حتى الآن عبر جولتين من المزايدات، باستثمارات تجاوزت 50 مليار دولار أمريكي. وتستهدف هذه المشروعات إنتاج 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، وهو ما يضع السلطنة ضمن أكبر 10 دول مصدرة عالميًا حسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة. وتمتاز الجولة الثالثة التي انطلقت في أبريل 2025، بفترة زمنية أطول تمتد لتسعة أشهر لإعداد العروض، وتتيح مرونة في اختيار مواقع التطوير ضمن مساحات تصل إلى 300 كيلومتر مربع. وتمتلك عُمان مقومات تنافسية فريدة، أبرزها موقعها الجغرافي بين أسواق أوروبا وآسيا، ومواردها الطبيعية الغنية من الإشعاع الشمسي وسرعات الرياح، وبيئتها الاقتصادية المستقرة، وهو ما يمهد الطريق لتأسيس ممر تجاري مستدام للهيدروجين الأخضر مع الشركاء الكوريين، ينقل الشراكة من مرحلة الحوار إلى إطلاق مشروعات فعلية.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: شؤون عمانية