سولارابيك- القاهرة، مصر- 28 سبتمبر 2025: وقّعت مصر وكوريا الجنوبية اتفاقية تعاون بقيمة 10 ملايين دولار لتطوير التدريب المهني في مجال المركبات الكهربائية والغاز الطبيعي المضغوط، في خطوة تعزز الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ ثلاثة عقود.
وتأتي الاتفاقية ضمن منحة مقدّمة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)، ووقعها السفير الكوري الجنوبي لدى مصر كيم يونج هيون، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط، بحضور نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل كامل الوزير، ومديرة كويكا سو يونج بارك، ورئيس مجلس إدارة شركة تنمية صناعة النقل الكورية إيهاب عبد الله رمضان.
ويُنفذ المشروع تحت عنوان “تحديث تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء لمراكز التدريب المهني في مصر”، بالتعاون مع إدارة الإنتاجية والتدريب المهني، ويهدف إلى تطوير برامج التدريب في صيانة المركبات الكهربائية والمركبات العاملة بالغاز الطبيعي، إلى جانب تحديث المناهج الخاصة بالمركبات التقليدية، وتعزيز الشراكات بين مراكز التدريب والقطاع الصناعي.
وتستهدف الاتفاقية تطوير أربعة مراكز تدريب رئيسية في شبرا، وإمبابة، ومحرم بك بالإسكندرية، وكفر الزيات، لتأهيل كوادر فنية قادرة على مواكبة احتياجات سوق العمل المتغير.
ويتضمن المشروع تحديث المعدات التعليمية، وإدخال تقنيات حديثة تشمل أنظمة تشخيص وأجهزة محاكاة وأدوات متخصصة، إلى جانب رفع كفاءة المدربين والإداريين عبر برنامج تدريبي يُنفذ على مرحلتين: الأولى في كوريا الجنوبية، والثانية داخل مصر بعد تشغيل المعدات.
كما يشمل التعاون إرسال متطوعين كوريين للمشاركة في أنشطة التدريب، وإطلاق مبادرات تعليمية مبتكرة داخل المراكز المستهدفة. ومن المقرر أن يستمر المشروع لمدة خمس سنوات حتى عام 2030.
وأكد السفير كيم أن المشروع يُجسد عمق العلاقات بين البلدين، ويُسهم في تمكين الشباب المصري وتعزيز مستقبل مستدام في قطاع السيارات. فيما شدد الوزير كامل على أهمية الدعم الكوري في تطوير الكوادر الفنية، خاصة في مجال إصلاح بطاريات المركبات الكهربائية.
من جانبها، أوضحت الوزيرة رانيا المشاط أن المشروع يتماشى مع أهداف التنمية الوطنية، ويُعزز التحول نحو قطاعات إنتاجية ذات قيمة مضافة، مشيدةً بالشراكة مع كوريا الجنوبية كأنموذج للتعاون المؤثر في مجالات التعليم الفني والاستثمار.
ويمتد التعاون بين مصر وكوريا إلى مجالات متعددة تشمل التجارة والتكنولوجيا والاتصالات، حيث تستثمر شركات كورية بالفعل في السوق المصري. ويُعد هذا المشروع امتدادًا لمبادرات كويكا السابقة في مصر، التي دعمت تطوير المناهج والتدريب المهني منذ التسعينيات.
ويواصل مكتب كويكا في مصر، الذي تأسس عام 1998، دعم برامج تمكين الشباب والمرأة، ورقمنة الخدمات الحكومية، ضمن برنامج المنح العالمية لكوريا التابع لوزارة الخارجية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Ahram Online