سولارابيك- الرباط، الأردن- 13 سبتمبر 2025 : يستعد المغرب لتنفيذ مشروع ضخم لتخزين وضخ الطاقة الكهرومائية شمالي البلاد، في خطوة تهدف إلى تعزيز مرونة الشبكة الكهربائية، وتوسيع إدماج الطاقة الشمسية والريحية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
المشروع الذي أعده المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يُتوقع أن يستكمل تمويله بقيمة 450 مليون دولار بحلول مايو 2026، بمشاركة البنك الدولي للإنشاء والتنمية، وصندوق التكنولوجيا النظيفة، والبنك الأفريقي للتنمية، وفقاً لوثيقة رسمية اطلعت عليها “الشرق”.
ويأتي المشروع في ظل نمو سنوي لاستهلاك الكهرباء بنسبة 4% منذ عام 2010، حيث بلغ الطلب 45.7 تيراواط ساعة في العام الماضي، ما يعكس الحاجة الملحة لتوسيع قدرات التخزين وتحديث البنية التحتية للطاقة.
مشروع “إفحصة” (Ifahsa) سيُوفر قدرة تخزينية تُقدر بـ690 جيجاواط ساعة سنوياً، مع قدرة توليد قصوى تبلغ 300 ميجاواط، ما يتيح امتصاص فائض الكهرباء من مصادر متجددة وضخها مجدداً عند الحاجة، وفقاً للبنك الدولي الذي أكد أن المشروع ينسجم مع أهداف المغرب لرفع حصة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 50% بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
ورغم أن الطاقات المتجددة تمثل 45% من القدرة المركبة في المغرب، إلا أنها لا تلبي سوى 25% من الطلب الوطني، فيما يظل الفحم المصدر الرئيسي لإنتاج الكهرباء بنسبة 55%، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة لعام 2024.
يعتمد المشروع على تقنية التخزين الكهرومائي بالضخ (Pumped Hydropower Storage)، التي تُعد من أكثر الحلول فعالية لتخزين الطاقة على المدى الطويل مقارنة بالبطاريات، ما يساهم في موازنة العرض والطلب وضمان استقرار الشبكة.
وسيتم ربط المشروع بشبكة نقل بجهد 400 كيلوفولت، ما يجعله مؤهلاً لتخفيف الضغط الكهربائي في شمال البلاد، خاصة في ظل النمو الصناعي المتسارع في المنطقة التي تضم أكبر مصنع لإنتاج السيارات في أفريقيا.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: الشرق