سولارابيك، المغرب – 20سبتمبر 2025: يستعد المغرب وألمانيا لإرساء معالم واحد من أضخم مشاريع الطاقة في العالم، مشروع “سيلا أتلانتيك”، الذي سيربط البلدين عبر كابلين بحريين لنقل الكهرباء النظيفة، في خطوة من شأنها أن تضع المملكة في صدارة المشهد الطاقي الأوروبي وتدعم التحول الأخضر للقارة العجوز.
تفاصيل المشروع الطموح
يقوم المشروع على مد كابلين بحريين عملاقين يتجاوز طول كل منهما 5,000 كيلومتر، يعملان بتقنية التيار المستمر عالي الجهد (HVDC)، بهدف نقل ما يصل إلى 15 جيجاواط من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة الشمسية والريحية في الصحراء المغربية مباشرة إلى الشبكة الكهربائية الألمانية. كما أنه من المخطط أن تصل الاستطاعة الإجمالية للمرحلة الأولى إلى 3.6 جيجاواط، ومن المتوقع أن يدخل أول خط كهربائي حيز التشغيل الفعلي بحلول عام 2034، ليتزامن مع الأجندة الألمانية الطموحة للانتقال الطاقي.
تحالف استراتيجي وتحديات كبرى
يقف خلف هذا المخطط الاستراتيجي شركة “X-Links Germany”، التي تضم مسؤولين سابقين من شركتي “EnBW” و”Orsted”، وذلك بعد التخلي عن النسخة الأولية للمشروع التي كانت تستهدف المملكة المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، تشير التوقعات إلى احتمال انخراط عمالقة الطاقة الأوروبيين مثل “E.on” و”Uniper” و”Octopus Energy” في هذا التحالف. من ناحية أخرى، يواجه المشروع تحديات جمة، أبرزها تأمين التمويل الهائل المطلوب، والتنسيق المعقد بين الدول المعنية لربط الشبكات، فضلاً عن الصعوبات التقنية المتعلقة بمد كابلات بحرية على هذه المسافات الشاسعة.
المغرب لاعب رئيسي في أمن الطاقة الأوروبي
في حال نجاحه، سيعزز مشروع “سيلا أتلانتيك” مكانة المغرب كشريك طاقي استراتيجي لأوروبا، مستثمراً إمكاناته الطبيعية الهائلة في مجالي الطاقة الشمسية والريحية. في حين أنه سيؤمن مصدراً مستداماً للطاقة لدعم الصناعة الألمانية، فإنه سيسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي المناخية، ويقدم نموذجاً فريداً للتعاون العابر للقارات في مجال الطاقة المتجددة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: تيلي إكسبريس