سولارابيك، اليابان- 2 سبتمبر 2025: كَشفت شركة “جابان إنجن كوربوريشن” اليابانية (J-ENG) عن أول محرك سفن تجاري في العالم يعمل بوقود الأمونيا، في إنجاز يَعِد بإحداث نقلة نوعية في قطاع النقل البحري العالمي وخفض انبعاثاته. ومن المقرر أن يزوّد المحرك ثنائي الوقود، الذي يحقق انبعاثات شبه منعدمة، سفينة شحن بالطاقة بحلول عام 2026، مما يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الحياد الكربوني في الصناعة البحرية.
مواصفات رائدة وتقنية مبتكرة
يحمل المحرك الجديد اسم “7UEC50LSJA-HPSCR”، ويتميز بقُطر أسطوانة يبلغ 50 سنتيمترًا وسبع أسطوانات. ويدمج المحرك نظام تخفيض حفزي انتقائي عالي الضغط (SCR) لتقليل انبعاثات النيتروجين، مستخدمًا عاملًا حفّازًا ومادة اليوريا. ويتيح تصميمه ثنائي الوقود التشغيل باستخدام الأمونيا أو زيت الوقود الثقيل، مما يسهّل التحول نحو الطاقة النظيفة. وقد خضع المحرك لاختبارات أداء رسمية مكثفة تحت إشراف هيئات صناعية كبرى، نال على إثرها شهادة اعتماد من هيئة التصنيف العالمية “ClassNK”، التي أشادت بأدائه البيئي وسلامته التشغيلية.
نتائج مبهرة بعد اختبارات مكثفة
استند تطوير المحرك إلى برنامج اختبارات دقيق تجاوز 1700 ساعة تشغيلية، شملت اختبار نموذج أولي ثم النسخة التجارية كاملة الحجم. وأظهرت البيانات التجريبية نتائج استثنائية؛ حيث سجل المحرك انخفاضًا في انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تتجاوز 90%، مع إنتاج 3 أجزاء فقط في المليون من أوكسيد النيتروز (N2O) عند التشغيل بحمولة كاملة وباستخدام الأمونيا بنسبة 95%. وتمكن المحرك من خفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين (NOx) إلى النصف مقارنة بالمحركات التقليدية، فيما كانت انبعاثات الأمونيا غير المحترقة شبه منعدمة بفضل أنظمة المعالجة المتقدمة.
نحو أسطول بحري مستدام
تستعد الشركة لشحن المحرك في أكتوبر 2025 لتركيبه على متن ناقلة غاز متوسطة الحجم تعمل بالأمونيا (AFMGC)، يُتوقع دخولها الخدمة التجارية عام 2026 لتكون أول تطبيق عملي من نوعه. وتعمل الشركة حاليًا على تطوير نسخة أكبر من المحرك بقُطر أسطوانة يبلغ 60 سنتيمترًا لمواكبة الطلب المتوقع، وتخطط لتشغيله بحلول عام 2028، بما يدعم تحقيق أهداف الحياد الكربوني في قطاع الشحن بحلول عام 2050.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: .japan engergy corporation