سولارابيك، موريتانيا – 14 سبتمبر 2025: وقّعت الحكومة الموريتانية في نواكشوط عقدًا تاريخيًا مع مجموعة “إيوا اقرين أنرجي” للطاقة الخضراء، يهدف إلى تمويل وتطوير وبناء وتشغيل محطة هجينة لإنتاج الكهرباء من طاقتي الشمس والرياح باستطاعة إجمالية تصل إلى 60 ميجاواط. يمثل هذا الاتفاق، الذي أبرمه وزير الاقتصاد والمالية السيد سيد أحمد ولد أبوه، ووزير الطاقة والنفط السيد محمد ولد خالد، مع مدير المجموعة السيد مولاي العربي، أول تجربة شراكة فعلية بين القطاعين العام والخاص في قطاع الطاقة الموريتاني، ويُعد مؤشراً على الثقة الكبيرة في مناخ الاستثمار بالبلاد.
دفعة للاقتصاد الوطني وضمانات للمستثمر
أكد وزير الاقتصاد والمالية أن المشروع يجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة وتسريع وتيرة إنتاجها، فضلاً عن تقليل الانبعاثات الكربونية لدعم الاقتصاد الوطني. كما أنه يُعتبر خطوة نوعية لتخفيف الضغط الملموس على المالية العامة للدولة. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر العقد ضمانة حقيقية للمستثمر من خلال تضمين بند “الاستلام والدفع”، الذي يحمي رأس المال المستثمر في هذا المشروع الاستراتيجي، في حين أنه يعكس إرادة الحكومة الجادة في توفير مصادر طاقة مستدامة.
تعزيز المنظومة الكهربائية بتمويل خاص بالكامل
من ناحية أخرى، أوضح وزير الطاقة والنفط أن المحطة الجديدة ستشكل إضافة نوعية للمنظومة الكهربائية الوطنية، وستعزز قدرتها الإنتاجية بشكل ملحوظ خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز 12 شهرًا. وتكمن الأهمية التقنية والمالية للمشروع في أن الدولة ستستفيد من هذه المنشآت الحيوية دون الحاجة إلى الاقتراض أو الاعتماد على الدين الخارجي، حيث إن عملية التشييد ستتم بتمويل كامل من القطاع الخاص. ويأتي هذا الاتفاق في سياق توجه حكومي مستمر نحو تعزيز الشراكة المستدامة مع المستثمرين الخواص، مع التأكيد على أن هذا المشروع لن يكون الأخير من نوعه.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الثوابت