سولارابيك – مصر، 24 سبتمبر 2025: وقّعت مصر وسنغافورة مذكرة تفاهم استراتيجية لتدشين مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية، تستهدف تعزيز أطر التعاون في قطاعات حيوية أبرزها الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تطوير الموانئ والتحول الرقمي. وجاء التوقيع عقب القمة التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره السنغافوري ثارمان شانموجاراتنام في قصر الاتحادية، مما يمنح الاتفاق زخمًا سياسيًا رفيع المستوى.
آفاق تعاون واسعة لتعزيز التنمية
تحدد مذكرة التفاهم، التي وقعت عليها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصرية والسيد كونج واي مون الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعاون السنغافورية، مجالات متعددة للشراكة تشمل الملاحة البحرية، بناء القدرات، إدارة المياه، النقل، الأمن السيبراني، والتعليم. كما أنه يُنظر إلى هذا التعاون كقاطرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في كلا البلدين لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متبادلة. وأكدت المشاط حرص مصر على نقل تجربتها المتميزة في تدشين المنصة الوطنية لبرنامج “نُوفّي”، في حين أن العلاقة التاريخية بين البلدين، والتي تتجسد في كون السفارة السنغافورية بالقاهرة هي أقدم بعثة دبلوماسية لسنغافورة عالميًا، تضع أساسًا متينًا لهذا التعاون المستقبلي.
مناخ استثماري وإصلاحات هيكلية
تأتي هذه الشراكة في وقت تسعى فيه الحكومة المصرية بقوة لترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي محوري للاستثمارات والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ساهمت الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها القاهرة في تعزيز مرونة الاقتصاد وتحويل هيكل نمو الناتج المحلي الإجمالي، ليرتكز بشكل أكبر على قطاعات واعدة مثل الصناعات التحويلية غير البترولية والنقل والتخزين. وتُظهر البيانات الرسمية نتائج ملموسة لهذه الجهود، حيث تجاوزت نسبة استثمارات القطاع الخاص 50% من إجمالي الاستثمارات في النصف الأول من العام المالي الجاري، مما يعكس الثقة المتزايدة في بيئة الأعمال المصرية. وتطمح مصر من خلال هذه الشراكة إلى جذب المزيد من الشركات السنغافورية للاستثمار في مجالات التصنيع والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: التعمير
