سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة– 5 سبتمر 2025: أكدت أدلة علمية حديثة تنبؤًا عمره 84 عامًا؛ حيث يتجه الباحثون اليوم إلى الفضاء لمعالجة تحديات الطاقة النظيفة التي استعصت على الحل فوق سطح الأرض.
لماذا يتجه العلماء إلى الفضاء لحل أزمة الطاقة؟
أدى تسارع تغير المناخ، الناتج عن الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري، إلى تفاقم المخاطر البيئية والاقتصادية. ورغم التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة، فإن هذه البدائل لا تزال تواجه تحديات تقنية وجغرافية، أبرزها:
- كثافة الموارد في التصنيع: يتطلب إنتاج الألواح الشمسية طاقة عالية ومواد نادرة.
- الحاجة إلى مساحات واسعة: تؤثر المنشآت الضخمة على النظم البيئية والموائل الطبيعية.
- القيود الجغرافية: تقل كفاءة الطاقة الشمسية في المناطق ذات الإشعاع المنخفض.
- التقطع المناخي: يعتمد الإنتاج على الظروف الجوية، مما يحد من استقرار توليد الطاقة.
هذه التحديات دفعت الباحثين إلى التفكير خارج حدود الأرض، نحو الفضاء، حيث يمكن استغلال الطاقة الشمسية بشكل أكثر كفاءة واستدامة لتشكيل مستقبل الطاقة النظيفة.
من الخيال العلمي إلى الواقع: تنبؤ أسيموف يتحقق
في عام 1941، تنبأ الكاتب إسحاق أسيموف في قصته “العقل” بإمكانية نقل الطاقة الشمسية من الفضاء إلى الأرض عبر موجات ميكروويف. واليوم، تسعى شركة ناشئة تُدعى Aetherflux إلى تحويل هذا التصور إلى واقع عملي، عبر نهج جديد يعتمد على أشعة الليزر تحت الحمراء بدلاً من الموجات الدقيقة التقليدية.
مشروع Aetherflux: نقل الطاقة من المدار إلى الأرض
وفقًا لتقرير نشره موقع Space News، تخطط الشركة لنشر مجموعة من الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض، لتجميع الطاقة الشمسية وإرسالها إلى الأرض باستخدام أشعة ليزر موجهة إلى هوائيات أرضية. ويؤكد المؤسس والرئيس التنفيذي، بايجو بهات، أن هذا النموذج يتميز بفعالية أعلى من حيث التكلفة وقابلية التوسع مقارنةً بالأنظمة السابقة.
تفاصيل المهمة الفضائية
ستستخدم المهمة الأولى مركبة فضائية من نوع Apex لنقل الطاقة إلى نقاط أرضية على ارتفاع 10 أمتار. وتخطط الشركة لإطلاق أول قمر صناعي صغير بحلول أوائل عام 2026، مع توقعات بزيادة الإنتاج وخفض تكلفة الكيلوواط/ساعة في المهمات المستقبلية.
هل يصبح الحلم حقيقة؟
رغم أن فكرة الطاقة الشمسية الفضائية لا تزال في مراحلها الأولى، فإن السباق العالمي نحو هذا الحل يتسارع. وإذا نجحت هذه المشاريع، فقد نشهد تحولًا جذريًا في مستقبل الطاقة النظيفة، يسهم في تقليص البصمة الكربونية للأرض ويضع حدًا لتداعيات تغير المناخ.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: ECO PORTAL