سولارابيك، الولايات المتحدة الأمريكية- 14 سبتمبر 2025: طور علماء أمريكيون وحدة طاقة مدمجة ومنخفضة التكلفة من كربيد السيليكون، يُتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في كفاءة التقنيات الحديثة. تتيح الوحدة المبتكرة، التي أُطلق عليها اسم “ULIS”، تحقيق كثافة طاقة تتفوق بخمس مرات على التصاميم السابقة، مما يمهد الطريق لتشغيل كل شيء بدءًا من المركبات الثقيلة وشبكات الكهرباء ووصولًا إلى المفاعلات الدقيقة ومراكز البيانات. وقد كشف المختبر الوطني للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة (NREL)، الذي يقف خلف هذا الإنجاز، أن هذه التقنية ستُمكّن المصنعين من بناء أنظمة أكثر اكتنازًا وأخف وزنًا.
تصميم فريد يقلل الضياعات الكهربائية
تتميز وحدة الطاقة الذكية(ULIS) بخصائص تقنية متقدمة، حيث تعمل بجهد 1200 فولط وتيار 400 أمبير. بالإضافة إلى ذلك، يكمن سر تفوقها في تصميمها الهندسي؛ فعلى عكس الوحدات التقليدية التي تتخذ شكلًا شبيهًا بالطوب، تلتف دارات “ULIS” حول تصميم مسطح وثماني الأضلاع، مما يسمح بدمج عدد أكبر من الأجهزة في مساحة أصغر. كما أنه يساهم في تقليل مقاومة التغيرات في التيار الكهربائي بمعدل يتراوح بين سبع وتسع مرات مقارنةً بأحدث وحدات كربيد السيليكون الحالية. ويسمح هذا التكوين الفريد بأقصى قدر من إلغاء التدفق المغناطيسي، وهو ما ينتج عنه خرج كهربائي نقي ومنخفض الفقد، وبالتالي كفاءة فائقة في تحويل التيار الكهربائي إلى طاقة قابلة للاستخدام.
موثوقية فائقة للتطبيقات العسكرية والحرجة
صُممت وحدة “ULIS” لتلبية متطلبات التطبيقات عالية الكثافة والبالغة الأهمية، مثل عمليات الطيران العسكري والمدني. في حين أنه من الضروري ضمان استمرارية عمل الأنظمة في مثل هذه الظروف، فقد زُوّدت الوحدة بقدرة فريدة على مراقبة حالتها التشغيلية والتنبؤ بفشل مكوناتها قبل وقوعه، وهو مستوى من الموثوقية قد يمثل الفارق بين الحياة والموت في البيئات القتالية أو على ارتفاعات شاهقة. وعلاوة على ذلك، تعمل الوحدة بشكل لاسلكي ومنعزل تمامًا دون الحاجة لكابلات خارجية، وتتمتع بطبيعة معيارية تشبه “قطع الليغو”، مما يسهل دمجها في أنظمة متنوعة. وقد وصف فيصل خان، الباحث الرئيسي في المشروع، هذا الابتكار بأنه “طفرة حقيقية” ستجعل الجيل القادم من محولات الطاقة أكثر كفاءة واكتنازًا وبأسعار معقولة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: nrel
