سولارابيك– فيينا، النمسا– 27 أكتوبر 2025: اكتشف فريق من علماء الأحياء الدقيقة بقيادة مارك موسمان وألكسندر لوي من جامعة فيينا نوعًا جديدًا من الأيض الميكروبي، تمكّنت من خلاله بكتيريا تُعرف باسم MISO من استخدام غاز كبريتيد الهيدروجين السام كمصدر للطاقة، عبر عملية تنفس فريدة تعتمد على أكسيد الحديد بدلاً من الأوكسجين.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature، وأظهرت أن هذه البكتيريا لا تكتفي بإنتاج الطاقة، بل تزيل السموم من بيئتها وتحولها إلى مركبات غير ضارة، ما يجعلها عنصرًا طبيعيًا في حماية النظم البيئية، خاصة في البيئات الخالية من الأوكسجين مثل الرواسب البحرية والمستنقعات.
وتبيّن أن التفاعل بين الكبريتيد والحديد ليس مجرد تفاعل كيميائي، بل عملية بيولوجية محفّزة إنزيميًا، أسرع بكثير من التفاعلات التقليدية، وتُسهم في تقليل تراكم المواد الضارة والحد من توسّع “المناطق الميتة” في البحار.
ويشير الباحث سونغ-كان تشين إلى أن أنواعًا متعددة من البكتيريا تمتلك القدرة الجينية لتنفيذ هذه العملية، وقد تكون مسؤولة عن نحو 7% من أكسدة الكبريتيد عالميًا، بفضل تدفق الحديد من الأنهار إلى المحيطات.
ويؤكد ألكسندر لوي أن هذا الاكتشاف يُبرز براعة الكائنات الدقيقة في استغلال العناصر المحيطة للحفاظ على استمرارية الحياة، ودورها الحيوي في استقرار دورات العناصر على كوكب الأرض.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Euro News

