سولارابيك- مراكش، المغرب – 6 أكتوبر 2025: تَرسّخ مكانة المغرب كمورد مستقبلي رئيسي للهيدروجين الأخضر لأوروبا خلال القمة الخامسة للطاقة إلى إكس (Power-to-X) في مراكش، والتي جمعت وفودًا من ألمانيا وهولندا وجمهورية التشيك.
تهدف الإستراتيجية الوطنية المغربية للهيدروجين إلى تلبية أكثر من 4% من الطلب العالمي بحلول عام 2030، مستفيدة من موارد الطاقة الشمسية والرياح وقربها الجغرافي.
لتفعيل هذه الإستراتيجية، أطلق المغرب برنامج “عرض المغرب” الاستثماري في مارس 2024، مخصصًا أكثر من 319 مليار درهم مغربي وما يصل إلى مليون هكتار من الأراضي.
وفي مارس 2025، اختارت اللجنة التوجيهية خمسة اتحادات مستثمرين مسبقًا لستة مشاريع كبرى تركز على الأمونيا الخضراء والوقود الإلكتروني والصلب الأخضر، ويجري الآن تنفيذ عقود حجز الأراضي.
وتُعدّ الأمونيا الخضراء مادة أساسية لسلسلة قيمة أسمدة OCP، ويستهدف مشروع منصة الجرف الهيدروجينية إنتاج 100,000 طن سنويًا منها بدءًا من 2026.
الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، الموقّعة في أكتوبر 2022، هي الأولى من نوعها للاتحاد وتضع إطارًا لتطوير اقتصاد الهيدروجين، الذي يهدف الاتحاد الأوروبي إلى استيراد 10 ملايين طن منه بحلول 2030.
ألمانيا
وصفت ألمانيا، التي تتوقع استيراد ما بين 50% و70% من احتياجاتها، المغرب بأنه “الشريك الرئيسي لألمانيا في أفريقيا” في مجال الهيدروجين، ووقّعت الدولتان تحالفًا للمناخ والطاقة في يونيو 2024.
وتتجاوز الشراكة مع ألمانيا الهيدروجين لتشمل مشروع Sila Atlantik لتوصيل 26 تيراواط/ساعة من الطاقة المتجددة المغربية إلى ألمانيا عبر كابلات بحرية بحلول 2034.
هولندا
من جهتها، ترى هولندا أن دور المغرب سيكون “بالغ الأهمية” لتلبية احتياجاتها من الهيدروجين المتجدد لدعم صناعاتها.
ووقعت الدولتان مذكرة تفاهم وخطة عمل ثنائية، وتأمل هولندا أن يدعم الهيدروجين المغربي تحول مصانع الصلب الهولندية إلى مصانع صديقة للبيئة.
التشيك
كما أدخلت جمهورية التشيك إلى المغرب تقنية مبتكرة لإنتاج الماء من الهواء لصالح معهد IRESEN، وهو تعاون حيوي لدعم توفير المياه اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
ركزت القمة على قابلية التمويل وجاهزية التصدير، بما في ذلك تأمين عمليات شراء الطاقة، والاعتماد، وتجهيز الموانئ.
وتتضمن المشاريع الكبرى الجارية دراسة مشروع لشركة توتال إنرجيز لتصدير 200 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء قرب كلميم واد نون، وشراكة OCP وENGIE لبناء منصة للطاقات المتجددة والجزيئات الخضراء، بالإضافة إلى تقدم مشروع الشبيكة 1 في مرحلة ما قبل الدراسات الهندسية الأولية (FEED).
ويُعد إنتاج الصلب الأخضر إشارة مبكرة لتوجه المغرب، مستفيدًا من آلية الاتحاد الأوروبي لتعديل حدود الكربون (CBAM).
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Morocco world News