سولارابيك – المغرب، 1 أكتوبر 2025: كشفت وزيرة الطاقة المغربية، ليلى بنعلي، عن تحقيق بلادها قفزة نوعية في مجال أمن الطاقة، حيث نجحت في تأمين 45% من إجمالي احتياجاتها الكهربائية عبر مصادر الطاقة المتجددة خلال العام الماضي. جاء هذا الإعلان الهام خلال مشاركتها في مؤتمر وارسو للأمن في بولندا، والذي خصص لمناقشة رهانات الطاقة والأمن العالمي، مما يضع المغرب في مصاف الدول الرائدة إقليمياً في التحول الأخضر.
طموحات متسارعة نحو مستقبل مستدام
أكدت الوزيرة بنعلي أن المملكة لا تقف عند هذا الحد، بل تمضي بخطى ثابتة نحو تجاوز أهدافها المحددة، موضحًة أن المغرب بصدد بلوغ نسبة 52 بالمئة من إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة قبل حلول عام 2030. وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد المملكة بشكل أساسي في هذا التحول على طاقتي الشمس والرياح، وهما مصدران لا يساهمان في التلوث البيئي، وذلك في مقابل المصادر الأحفورية التقليدية المعتمدة على البنزين والغاز. وتكتسب هذه الأرقام أهميتها من كون المغرب يستورد حالياً نحو 90% من مجمل احتياجاته الطاقية، مما يجعل تسريع وتيرة الاستثمار في الطاقات المتجددة ضرورة استراتيجية ملحة لمواجهة تقلبات أسعار السوق الدولية.
دور استراتيجي وركيزة للأمن الطاقي الإقليمي
لفتت بنعلي الانتباه إلى الموقع الجيوسياسي الفريد الذي يتمتع به المغرب في خريطة الطاقة العالمية، حيث أشارت إلى أنه البلد الإفريقي الوحيد الذي يمتلك ربطاً كهربائياً وغازياً متبادلاً مع القارة الأوروبية. واعتبرت أن هذا الارتباط يمثل ركيزة أساسية في منظومة الأمن الطاقي المشترك بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. كما أنه يعزز من مكانة المغرب كشريك موثوق لأوروبا في مجال الطاقة. في حين أنه، يرتكز هذا التوجه على استراتيجية طاقية مغربية واضحة المعالم، وصفتها الوزيرة بـ”المثلث الطاقي” الذي يقوم على ثلاثة أضلاع رئيسية هي: تنويع مصادر الطاقة، والنجاعة الطاقية، والتوسع في الطاقات المتجددة، وهو التوجه الذي أثبت كفاءته وقدرته على تحقيق نتائج ملموسة على مدى السنوات الماضية، فضلاً عن سعي المملكة لعقد شراكات استراتيجية في مجال الهيدروجين الأخضر لتخفيف التبعية للمصادر الخارجية.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: lakome