سولارابيك – مصر، 4 أكتوبر 2025: تعتزم شركة “فولتاليا” الفرنسية، بالتحالف مع شركة “طاقة عربية” المصرية، ضخ استثمارات تتجاوز ملياري دولار لتطوير مشروع عملاق للطاقة المتجددة في منطقة الزعفرانة بمحافظة السويس، في خطوة ترسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة. وكشف كريم العزاوي، العضو المنتدب لفولتاليا في مصر والأردن، لـ”الشرق” أن التحالف يخطط لاستثمار مبدئي يبلغ نحو 250 مليون دولار في المحطة التي وُقعت مذكرات تفاهم بشأنها مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية نهاية العام الماضي.
مشروع هجين بمواصفات فريدة
أوضح العزاوي أن المشروع، الذي تصل استطاعته الإنتاجية إلى 3.2 جيجاواط، يتميز بأنه سيكون الأول من نوعه في مصر الذي يجمع بين طاقتي الشمس والرياح في موقع واحد، وهو ما يمثل نقلة نوعية في تصميم محطات الطاقة. كما أنه يقلل من التكلفة الإجمالية والمساحة المطلوبة مقارنة بالمحطات التقليدية. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ العمل على المشروع بالفعل وتم شراء بعض المعدات اللازمة، في حين أنه من المقرر أن يتحمل المطورون حوالي 25% من إجمالي التمويل، على أن تغطي مؤسسات التمويل الدولية النسبة المتبقية. وتجدر الإشارة إلى أن محطة الزعفرانة الحالية، التي تأسست على مراحل منذ عام 2001 بالتعاون مع شركاء دوليين، تبلغ استطاعتها 545 ميجاواط.
طموحات الهيدروجين الأخضر وسوق واعدة
أضاف العزاوي أن السوق المصرية تُعد من أهم الأسواق لشركة “فولتاليا” في المنطقة، مدفوعة بالتوجه الحكومي الطموح لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني إلى 42% بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 20% حاليًا، بهدف تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي. وتشمل هذه المستهدفات توزيعًا دقيقًا بواقع 22% للطاقة الشمسية الكهروضوئية، و14% لطاقة الرياح، و4% للطاقة الشمسية المركزة، و2% للطاقة المائية. من ناحية أخرى، كشف العزاوي أن التحالف ذاته وقع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تتجاوز 3 مليارات دولار، إلا أن هذا المشروع الضخم متوقف حاليًا في انتظار حسم بعض الإجراءات التنظيمية، مما يؤكد سعي مصر لتنويع مصادر طاقتها وتلبية الطلب المتزايد محليًا لسكانها البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: اقتصاد الشرق مع بلومبرغ